صباح محمد الحسن تكتب: جبريل والجمهور البديل !!
لم يجد وزير المالية د.جبريل إبراهيم حرجا في أن يتقدم بالدعوة لرئيس بعثة اليونتامس فولكر بيرتس ليشرّف افطاره الرمضاني، وهو الذي هاجم فولكر صراحة واتهمه بعدم الحياد، وقال أن الطرف غير المحايد يجب أن يغادر البلاد فورا .
ولم يستح جبريل من فولكر لتصريحات الكتلة الديمقراطية على لسان حاكم دارفور( المغرّد) مني اركو مناوي الذي قال قبلنا مبدئياً أحد مقترحات الآلية الثلاثية الذي ينص على نسبة مشاركة الأطراف التي ستوقع على الإعلان السياسي القادم بين 47 و53 في المئة
الأمر الذي نفته الآلية الثلاثية، وكذّبت الكتلة الديمقراطية حول طرحها مقترحاً على مجموعة الكتلة الديمقراطية” يقضي بمنحها نسبة 47 بالمئة في السلطة، مقابل ألتحاقها بالعملية السياسية.
وقالت الآلية الثلاثية أنها لم تبدأ رسمياً مفاوضات مع أطراف العملية السياسية ولم تقدم مقترحات رسمية، أو نسب لأي من الأطراف، وأضافت أن مناقشتها تصب في تصنيف الأطراف أثناء عملية تبادل الأفكار، وأنها لم تتقدم بأية مقترحات.
وبعدها لم يغرّد مناوي بكلمة ولم يتبعه أردول ببوست كذوب.
لكن بالرغم من عدم مساحات الثقة بين الكتلة وفولكر معدومة وبالرغم من أن صدق النوايا ومحبة القلوب هي التي يتشارك بها الناس الموائد ويتقاسموا (اللقمة)، وبالرغم من أن فولكر ليس واحدا من المقربين قلبا الى جبريل، إلا أن جبريل قصد أن يكون فولكر ضيف الشرف في افطاره ليقل أن هؤلاء هم جماهيرنا هذا هو الجزء البسيط من الكتلة الديمقراطية أننا لا نريد نسبا ولا نتشبث بالمناصب إلا من أجل هؤلاء، الذين هم لعيونهم رفضنا التوقيع على الإطاري هؤلاء من يجعلوننا نضطر حتى ( للكذب) احيانا فيما يتعلق بالنسب.
ويفوت على جبريل أن فولكر يعلم مليا أن هذا هو الجمهور البديل والشعبية المزيفة، لأن جماهير وشعبية جبريل يجب أن لا تكون في العاصمة الخرطوم المليئة بالفلول والمنتفعين وأولئك الذين تجدهم في كل الولائم، فولكر يدرك أن جبربل لن يستطيع أن يقيم افطارا بهذا الحجم في دارفور، ويعلم يقينا أنه ليس من أجل هؤلاء وقعت اتفاقية دارفور، وأن الافطارات والولائم أولى بها بطون جائعة في الأقليم، وأن جبريل ترك تمثيل انسان دارفور، واصبح ممثلا لنظام المخلوع.
فولكر إن لم يعلم مسبقا بما (في البئر وغطاها) لما تحدث امام مجلس الأمن بأن الحركات ترفض لأنها تريد المشاركة في السلطة، هذه الحقيقة التي كذبتها الكتلة ونفاها جبريل ، ومن ثم عادت الكتلة نفسها وكذبت بها، ونفتها الآلية ، كل هذا حدث لأن الحقيقة هي أن الحركات هي من تريد ذلك تنفي عندما تحاصرها الاتهامات وتثبت عندما تريد أن تحاصر اطماعها واحلامها في السلطة حتى لا تكون عرضة للضياع والتلاشي، أكلموا افطاراتكم وتعالوا وقعوا على الإطاري بحضور فولكر بريتس .
طيف أخير:
ما بين مكالمة مولي في، ومكالمة بلينكن مساحة ضيقة الابواب فيها مغلقة والهروب ممنوع والخطط البديلة غير مسموح بها، وكل هذا يسمى في فقههم (تعزيز العلاقات بين البلدين)!!
صحيفة الجريدة