قال القيادي بالحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني أنس عمر، إن الحركة الإسلامية أمام تحدي لإستعادة المشروع الإسلامي وعودته لقيادة المجتمع، وجزم أنس حسب (الإنتباهة)، أن لا بديل لأهل السودان غير المشروع الاسلامي، وأعلن عن مواصلة فعاليات الوطني في الخرطوم والولايات لإقتلاع ما وصفهم بالأذناب وعودتهم لوضعهم الطبيعي، وقال أنس عمر لابد للحرية والتغيير أن تغادر المشهد بالطريقة التي تراها مناسبة.
ويبدو أن أنس عمر يعاني من الرهاب السياسي، الذي يجعله يخشى قحت، ولكنه مخطئ لأن قضية الحركة الاسلامية ومشروعها الفاسد، لا تقف ضده قوى الحرية والتغيير فقط، هي معركة مع شعب كامل نتائجها محسومة، مع ثورة سودانية اصبح لها مشروع عودتكم (حياة أو موت)، معركة محاور اقليمية وعالمية ترفض بيع السمعة الحسنة لكم من جديد .
و( مسكين ) أنس أن كان يظن أنه سيخوض حربا مع قحت، فهذه نظرة تقدمه تلميذاً في المراحل الأولية السياسية (مستمع) فالرجل يجب أن يكون عميقا وينظر الى أبعد من قدميه قليلاً، ليكون شخصية سياسية ناضحة تكسب رضا الحركة الاسلامية ناهيك عن الشعب السوداني .
فلو غادرت قحت المشهد، كيف له أن يواجه الذين كانوا سببا في مغادرتهم للسلطة والحكم، ثورة اقتلعت نظام البشير بجهاز أمنه كيف لها أن لا تواجه (شلة أنس عمر)، من جديد، عودوا فالشارع يتوق لمنازلتكم ليعيد لكم الدرس الذي كان عصياً عليكم استيعابه، شريطة أن تكون عودة شجاعة ليست عبر التسلل للمؤسسات ونهب الاموال واشعال نار الفتنة، وتقمص دور الثورة والمقاومة والعمل على عمليات البيع والشراء وسط الإدارات الأهلية، فكروا يوما واحدا أن تعودوا بالمجان دون أن تخسروا مليارات الجنيهات .
وحدثنا عمر عن قسمه وجزمه عن عودتهم ولم يحدثنا عن الاجتماع الذي إلتئم أمس الأول للحركة الاسلامية، والذي قسمها لتيارين، لم يحدثنا أنس عن الذين رفضوا رئاسته للتنظيم ووصفوه بالرجل الطائش الذي ليس له خبرة سياسية، لم يحدثنا عن الصراع العريض بين تيار أنس عمر والجزولي وتيار كرتي حول من يرث حزب المؤتمر الوطني.
فالتيار الرافض له يرى أن رئاسة التنظيم يجب أن تؤول الى علي كرتي لخبرته، وانه عمل ليل نهار من أجل عودة الاسلاميين وقاد المركب في أمواج عاصفة، بينما أنس يريد أن يقفز للقيادة دون أن يقدم شيء، حدث الشعب أنك مرفوض في التنظيم ومن ثم كلمه عن رحلة العودة والمغادرة.
ولم يكشف أنس عن فشل الاجتماع الذي كان منتظر منه أن يرفع توصياته الاخيرة التي على ضوءها تتشكل حكومة تصريف الأعمال من قبل السلطة الأنقلابية، إلا أن الأمر تعثر بسبب الخلافات، لم يحدثنا أنس عن حسرتهم بعد فشل خطة الإغلاق والآن فشل الوصول الى الوحدة، لضرب الثورة والاتفاق السياسي لم يحدثنا عن رفض البرهان لمقابلة قيادات الاسلامية التي اغلق الباب دونها وذهب في اجتماع مع الفريق حميدتي، هذا التصريح يريد أن يغطي به أنس عمر على فشلهم وخيبتهم وهذا ديدنه واسلوبه في بيع الكلام، فستغادرون حتى ولو عدتم من جديد وليس بالطريقة التي تختارونها، بل بالطريقة التي يختارها الشعب .
طيف أخير:
ماذا يدور في صندوق دعم الطلاب، هل وزارة المالية تدفع للصندوق، وتقوم الادارة الكيزانية (بأكل مال الكفالة ) !! صندوق (دعك) الطلاب قريبا نستاذنكم الدخول..
صحيفة الجريدة