وتلك حقيقة لا يجب أن تفوت علي الإسلاميين أنفسهم…
لا يمكنهم أن يكونوا إلا (معارضة مساندة) لخيارات غيرهم التوافقية…
لا بد من ابتعادهم من دائرة التأثير والمباشرة…
كنت أخاف وبشدة أن ينقلبوا بعد تلك الشدة التي عوملوا بها أن ينقلبوا و (يقلبوا عاليها واطيها)…
خفت أن ينتصروا لذواتهم وأن يردوا العاصفة بعاصفة…
وهم يستطيعون…
تلك البلادة والغباء لا تعجز أحدا…
▪️حرص خصومهم على أن تمشي خطي الحركة الإسلامية السودانية إلى تلك الدروب الوعرة والقاسية (الصعيبة) في خطة (مطبوخة) مدبرة إلى حتف أنفهم…
وللخطة كثير من الفرص (للمراودة) والقبول مع مناخ إقليمي (يتلمظ) وتربص دولي (يتمتطق) لالتهام إسلاميي السودان (المزعجين)، لولا أن رأى بعضهم (برهان ربهم) وصرف عنهم السوء والفحشاء…
و (السعيد يشوف في إخوانه)…
(ليبيا واليمن)…
و (سوريا والعراق)…
كان ذكاء الإسلاميين متمثلا في الامتناع عن فعل ايما شئ…
والآن بعد أربع سنوات من (السكوت الاجماعي) لم يعد ممكنا أعمال الصمت أكثر من ذلك…
فماذا تراهم يفعلون؟!…
ولو جرت الامور مثلما تقول السطور لكانوا قد فرغوا من حقبة مراجعة النفس ونقد الذات بعد جلدها ليعودوا إلي المشاركة رقما مضافا في رصيدنا الوطني…
فهل فعلوا؟!…
أظنهم ظلوا طوال تلك السنوات يغالبون للحصول على بعض الحقوق الافتراضية حتى يلملموا جراحهم ويرتبوا أوراقهم وصفوفهم لفصل جديد من المدافعة والسير…
والآن دعنا نتفق، برغم فوات كل تلك السنوات الضائعة من عمر الانتقال وعلي الجميع، لا يمكنهم بعد الاقتراب أو التصوير!!…
لا في الرصة ولا المنصة…
لابد لهم اولا من رفع الظلم عن كاهل سجنائهم عبر سلسلة حقيقية من الحراك في كافة الاصعدة (المشروعة) و(المشرعة) لجر الدفة نحو البوصلة والوجهة الصحيحة…
وان يعرف المزاج العام أن تلك الحقوق والحريات ليست منحة عارية ولا هدية مزجاة ولكنها حق عدل وقسطاس مستقيم…
بقاء اغلبهم لأربعة أعوام كاملة دون توجيه تهمة، جريمة مجتمعية واختلاف وحشي بغيض…
أربعة أعوام ولا شئ من الأمل في استرداد الصواب لصوابه والعقل…
▪️أيها المغبونون ويا فاجرو الخصومة ويا أيها الخصيم، هل اكتفيتم؟!…
وهل يمكن لذلك (التغابن والإفك والعدوان والطغيان والفساد) أن يمنع (التغابن والإفك والعدوان والطغيان والفساد) أم أن العدل والقانون هو من يفعل…
فلتأتوا بالفلول جميعا الى سوح العدالة وردهاتها ولكن بأيدي نظيفة…
وليس شرطا أن تكونوا كراما بررة…
فقط اعدلوا…
لا يجرمنكم الشنئان…
أصلحوا مؤشراتكم على تلكم القيم المطلقة وتعالوا مجردين من (الشخصانية) و (فش الغبينة)…
(ان شاء الله بعد داك تفرموهم)…
هذا والا…
(لن تنعم “السجانة” بالسلام قبل “كوبر”)…
صدقوني سنعود إلى ما قبل 11 أبريل إن لم نمض معا الى ما بعد 11 أبريل…
في ذات الوقت الذي لم يجد فيه (ريكاردو) في المريخ بديلا عن (الجزولي)…
(بجلي كتير… لكنه صغيروني ومزعج)!!.
صحيفة الانتباهة