قلنا في مقالاتنا السودان إلى أين (1) و(2)
إن السودان منذ أبريل 2019م مأزوم وتستفحل الأزمة يومياً وتزداد لانسداد الأفق السياسي ولتعصب وتعنت الحرية والتغيير المركزي وإصرارها احتكار السلطة والحكم والرأي لشعورها بالزهو الذي لا تستند فيه إلى الشعب ولا حتى على الثوار في الشارع، ولكن تستند إلى الأجنبي وحمايته وهي تصر أن تحتكر الثورة والسلطة والحكم والرأي والمشورة رغم أنها فصيل صغير في الثورة والقوى السياسية وليس لها رصيد شعبي وهي بلغة البنوك (شيك كاشف) ومع ذلك تصر على أنها لم يخلق غيرها في السودان، وأنها صاحبة الرأس واللحم والجلد وعلى الآخرين الضلافي والكروش.
الأمر الآخر انقسام العساكر وترددهم في اتخاذ القرار الصاح في الوقت الصاح وخاصة من البرهان.
ثالثاً تعقيدات فولكر للعملية السياسية المنسجمة مع مشروعه الذي جلب من أجله كلما عقَّد المشهد كلما كان الرابح.
رابعاً الآلية الرباعية ودورها السلبي في دعم أطراف سياسية على حساب أخرى والضغط على الجيش والدعم السريع بالعمل المرئي والمستتر لانجرارهما للمشروع الأجنبي والانقسام فيه.
خامساً عدم رغبة الشعب السوداني لتكرار تجربة الحرية والتغيير حمدوك وما بعدها التي أوردت البلاد الهلاك.
سادساً الخيارات.
1/ انقلاب عسكري
2/ البرهان ومن خلفه الجيش يعيِّن حكومة تصريف أعمال ثم إلى انتخابات.
3/ يوقع البرهان على الاتفاق النهائي مع الحرية والتغيير المركزي وتحدث فوضى وفشل يؤدي إلى تدخل مباشر من الجيش عبر البرهان أو غيره.
6/ تقوم ثورة شعبية تعيد الأمر إلى نصابه خارج الحرية والتغيير المركزي وتأتي لجنة أمنية أخرى تقود البلاد إلى استقرار موقت ومن ثم الانتخابات.
8/ يتقسَّم السودان إلى دويلات ويشطب من خارطة العالم.
9/ حرب أهلية طاحنة تؤدي إلى الفوضى التي تقود إلى ما جاء في (8).
10/ يستدرك العقلاء الأمر ويجتمع أهل السودان إلى تراضي وطني وحكومة كفاءات متفق عليها وبمشاركة الكل ويبعد الأجانب عن القرار الوطني وتستقر الفترة الانتقالية.
على كل حال الأمر غير مبشِّر لوجود ميلشيات كثيرة في السودان وانتشار كثيف للسلاح في العاصمة والأقاليم وهنالك خطاب كراهية حاد ودعوات عنصرية وجهوية كثيرة وهنالك عدم قبول للآخر واحتكار للسودانية والمواطنة.
لذلك يجب الإسراع إلى حل وطني لأنه (حل اليدين قبل حل السنون).
صحيفة الصيحة