(1)
· في قصص شهداء ثورة ديسمبر المجيدة الكثير من العبر والدروس والوطنية التى لا تضام.
· الكثير من الشباب ما بين (18) سنة الى (40) سنة، خرجوا من اجل هذا الوطن وقدموا (حياتهم) في سبيل ان يبقى السودان وان يسقط نظام البشير وان تسترد (المدنية).
· فعلوا ذلك بدون حافز او نثرية خروج او طبق محشي.
· قدموا حياتهم من غير مقابل ــ حتى القصاص لهم لم يتحقق. كان كل الذي يعنيهم (السودان) الذي لم يبخلوا عليه بشيء.
· تركوا مقاعد الدراسة وتخلوا عن احلامهم الخاصة ومستقبلهم الاخضر ودفعوا حياتهم مقابل ان يبقى الوطن.
· بعضهم جاء من الخارج وتركوا جامعاتهم في اوروبا من اجل الالتحاق بالمعتصمين في محيط القيادة العامة.
· فعلوا ذلك بدون (وصل امانة).. لم يوعدوا بوظيفة او بمنصب مرموق .. بل تخلوا عن كل ما يمتلكونه – شبابهم وعمرهم ومستقبلهم ليعيش غيرهم في هذا الوطن حياةً كريمةً.
· لماذا لا يتعلم المسؤولون من هذه النماذج والدروس التى قدمت لهم ولم يستوعبها احد؟
· نحن لا نريد منكم ان تقدموا (حياتكم) كما فعل شباب عزل خرجوا في احتجاجات سلمية من أجل الحرية والسلام والعدالة.
· لا نريد منكم أن تتخلوا عن حقوقكم وعن معاشكم بعد ان وصلتم لسن المعاش الاجباري وأكملتم دوركم في الحياة.
· نحن لا نريد منكم غير ان تتخلوا عن (الكراسي) التى تجلسون عليها ــ لا نقول تتنازلون لأنكم لا تمتلكونها وهي ليس حقاً لكم حتى تتنازلوا عنها.
· السودان الآن استقراره وأمنه وتطوره وتقدمه وازدهاره مرتبط بان ترحلوا.
· لا نريد منكم غير (الرحيل).
· اغربوا من حياتنا حتى تشرق شمس السودان.
(2)
· نجح الفلول في ما خططوا له، فهم قد رتبوا لهذا الوضع الذي نحن فيه الآن.
· الفوضى والريبة والترقب والانتظار.
· الاستعراض العسكري والاشتباك المرتقب.
· التوجس والظنون.
· يظنون ان عودتهم سوف تكون متاحة عن هذا الطريق ــ الخراب جزء من سيناريو العودة.
· هم يدركون أن عودتهم غير ممكنة إلا في حالة اللادولة واللاوطن، وللأسف الشديد السلطات والحكومة الحالية تساعدهم على ذلك.
· الحكومة السودانية متورطة في سيناريو عودة الكيزان.
· وأزلام النظام يعيثون في الارض فساداً.. يغلقون الطرق ويعلنون بين الفينة والأخرى عن تكوين جيش جديد.
· الحكومة تلاحق الشعب والمواطنين الذي يخرجون في مواكب (سلمية) وتترك الكتل والجماعات والكيانات التى تعلن على الملأ عن تكوين جيش جديد والإعلان عن مدرعات ومليشيات خاصة.
(3)
· الجيش وقوات الدعم السريع كانا في السلطة.. خروج احدهما من الحكومة يعني أن هنالك قوة عسكرية كبيرة سوف تكون في المعارضة.
· المعارضة (المدنية) والاحتجاجات (السلمية) سوف تتحول الى معارضة (عسكرية)، والاحتجاجات (السلمية) سوف تكون عبارة عن (حروب).
· سوف يظهر نيل جديد في السودان ان حدث اشتباك.. الى جانب النيل الابيض والنيل الازرق سوف يكون هنالك النيل الاحمر.
· لا تشعلوا نار الفتنة بين الجيش وقوات الدعم السريع.. الفلول يسعون لذلك.
· لا تحققوا للنظام البائد اهدافه في اشتباك الجيش والدعم السريع.
· لا تعطوا فرصة لغير العقلاء في هذا التوقيت الصعب.
· الذين يشعلون نار الفتنة عليهم أن يعلموا انهم اول من سيدفع ثمن ذلك.
· إذا حدثت فوضى فإن الفلول هم أكبر المتضررين منها.. هم يحسبون غير ذلك.
· حتى الفوضى والحرب لن تعيدا النظام البائد، والدليل على ذلك ان النظام البائد يبعد في كل يوم عن السلطة.
· لا الاوضاع الاقتصادية الصعبة ولا النزاعات القبلية التى اشعلوها ولا اغلاق الطرق القومية ولا تكوين الجيوش تجعل الشعب يحن للنظام البائد.
· الشعب السوداني في كل كارثة تحدث يلعن النظام البائد.
· عليكم ان تعلموا ان فساد النظام البائد بعد سقوطه تضاعف.
(4)
· بغم.
· لكن مع كل هذه المخاطر والمهددات سوف تنتصر الثورة بإذن الله، وسوف تحقق ثورة ديسمبر المجيدة اهدافها التى تفجرت من اجلها.
· سوف يأتي الصباح ونصلي الفجر حاضراً في بلاط السلطة المدنية.
· ليس أمامنا غير العبور.
· وكل الطرق تؤدي إلى (المدنية).
صحيفة الانتباهة