فيديو الإمام الجزائري والقطة جاب العالم وحقق زهاء ملياري مشاهدة.. هكذا ردت الوصاية
انتشر مقطع فيديو الإمام الجزائري والقطة التي اعتلت كتفه أثناء صلاة التراويح، كالنار في الهشيم، محققا أكثر من مليار وستمائة مشاهدة خلال 48 ساعة بوسائل التواصل الاجتماعي، كما حظي بإعجاب الكثيرين إذ تهاطلت التعليقات المشيدة من كل ربوع العالم وحتى من مختلف الديانات، كما تناقلت الفيديو أيضا وسائل إعلامية غربية، حيث أعادت نشره هيئة البث البريطانية BBC، وشبكة CNN الأميركية وغيرها.
وعلى إثر ذلك كرمت وزارة الشؤون الدينية الجزائرية الإمام وليد مهساس، الذي أظهر الرحمة في تعامله مع قطة صعدت على كتفه أثناء الصلاة.
وقالت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، إن مشهد القطة اجتاح القنوات وألهب المواقع عالميا.
وكان مقطع فيديو قد انتشر بكثافة للإمام الجزائري لحظة صعود القطة على كتفه، وتركيزه أثناء الصلاة، فلم ينفر منها أو يمتعض بل عاملها برفق وحنو.
واحتفى نشطاء بمختلف مستوياتهم الفكرية وتوجهاتهم الدينية بالصدى الكبير الذي حققه المقطع العفوي مؤكدين بأنه يتضمن رسالة عميقة.
وبحركة عفوية بسيطة طار المقطع من أرض الجزائر ما بين صفحات الشيشان شرقا، إلى مواقع الأميركان غربا، على حد قول الناشط المصري الشهير عبد الله الشريف.
وأضاف الناشط المصري: “أفسد الشيخ الطيب نصوصا كتبت ونجوم تكلفت وبروفات أرهقت وملايين أنفقت بتصوير مجاني ودعاية مجانية وقطة”.
وفي الوقت الذي تعالت فيه بعض الأصوات القائلة بأن الفيديو عادي وليس فيه ما يبهر، أكد آخرون بأن تصرف الإمام انعكاس للدين والعقيدة.
كما تداولت وسائل الإعلام الغربية فيديو الإمام الجزائري وليد مهساس مع القطة. وكانت تعليقات غير المسلمين جميلة وإنسانية عكست الصورة الحقيقية لسماحة الدين الإسلامي على حد تعبير البعض.
ومن بين تلك التعليقات “لا أعرف ماذا يقول لكنه جميلٌ جدا. يا الله، لقد أزال هذا الصوت كل قلقي، يالها من لحظة بهيجة”. وآخر قال “أشعر براحة وأنا أستمع لتلك الصلاة”. فيما كتبت أخرى “مسيحية، لكني معجبة بالإسلام جداً”. وبدوره كتب ناشط آخر ” أنا كاثوليكي لكني معجبٌ بالاسلام”.
وتسللت قطة إلى مسجد في الجزائر مساء الثلاثاء، وتوجهت مباشرة إلى حيث كان شيخه يؤم المؤدين خلفه صلاة التراويح، بحسب ما نراها في فيديو انتشر سريعا بمواقع التواصل.
وتعامل الإمام بلطف، وبالتي هي أحسن مع القطة التي نراها تحاول مداعبته للحظات، في وقت كان يتلو فيه آيات من الذكر الحكيم، ثم اعتلت كتفه، واقتربت بفمها من فمه، وبعدها فارقته في لحظة سبقت ركوعه بثانية تقريبا.
وولد الشيخ وليد مهساس في الجزائر، وهو إمام مسجد أبي بكر الصديق في حي 12 هكتار بولاية برج بوعريريج شرقي الجزائر.
وقد صنف من أجمل الأصوات لتلاوة القرآن الكريم، كما يداوم على إقامة الأمسيات القرآنية لحفظ وتجويد القرآن ضمن مسابقة “براعم البيبان”.
ويقدم خطب صلاة يوم الجمعة، كما يقدم دروسا خاصة بشرح وتفسير الدين الإسلامي، والعلوم الشرعية، ومنها ما يتعلق كذلك ببر الوالدين.
دبي _ العربية.نت