بابكر يحيى: شفاعة اللجنة الأمنية
من حق أحزاب اليسار وعضويتها أن يحتفو بهذا اليوم ، يوم الخيانة ، يوم أن فتح الخونة ساحة القيادة العامة واستدعوا المتظاهرين بعد أن جهزوا لهم مياه الشرب وكلما تحتاجه شهواتهم وأدخلوهم في حظيرة محكمة الحماية ، يحق لأعضاء هذه الأحزاب وحدهم أن يشعروا بالانتصار لأنهم ظلوا وعلى مدى ثلاثين عاما يحلمون بهذه اللحظة ،
ظلوا على مدى ثلاثين عاما يحلمون بإسقاط نظام الإنقاذ وقد استخدموا في ذلك كل أنواع العمالة والخيانة الوطنية، استخدموا المعارضة المسلحة واشعلوا الأطراف واستعانوا بكل دول الجوار واستنفروا كل دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا ونسجوا الفبركات والاكاذيب للمنظمات ومؤسسات الشر الدولية ومع ذلك فشلوا ، حتى أدركتهم شفاعة اللجنة الأمنية في مثل هذا اليوم من العام ٢٠١٩، وسلمتهم مقاليد الحكم في بلادنا فأورثوها الخراب والدمار وأعادوها إلى ما قبل العام ١٩٨٩ حيث الجوع والفقر والمسغبة والكراهية والظلم والظلام، أعادوها إلى عهد اللا منطق واللا تعقل واللا رشد،
أدخلوا بلادنا في عمق الاستبداد بعد أن البسوها ثياب الديمقراطية فهم قد غيروا المسميات .. يسمون العمالة تعاون ويسمون الدكتاتوربة ديمقراطية ويسمون الإنجاز فساداً يسمون الإسلام ارهابا ويسمون الفجور حضارة – فهؤلاء وحدهم من يحق لهم الاحتفاء بهذا اليوم، أما عامة الشعب السوداني فيحق لهم أن يلبسو الأسود ويطلقون على هذا اليوم يوم الحزن والسواد.
#ذكرى-النكبة
بابكر يحيى