ورشة الترتيبات الأمنية هي الورشة اليتيمة التي حضرها مختصون وأصحاب مصلحة…
بقية الورش كانت أشبه بالاستعراض والصورية ومناسبة مهمة لالتقاط الصور التذكارية…
القضايا التي ناقشتها الورشة لا تقل حساسية عن بقية قضايا الورش السابقة…
لكنهم (جغمسوها)…
في تلك الورش كانت التوصيات معدة سلفا ووقف فولكر بنفسه على منع (الإغراق)!!… جرى تخطيط فولكر الحثيث لانسيابها وفقا لما يطلبه (الطرشان)…
لم يترك لسوداني حق وشرف رمي (مايكروفونات) الصحافة من على (المنصة)…
في تلك الورش لم تتح الفرصة ولم يستمع لأي آراء مخالفة إلا التي صدرت من (الخواجات)…
(لقيت لك “جعفر” زارد البيت بالخواجات)…
ولا يتصور أن تنجز أي اختراقات محترمة وحقيقية في ظل ذلك التماهي البليد…
حينما يتراجع الناس عن فرضية الاستماع للآخرين ويمضون في صم آذانهم والإصرار على التماهي دون التفاتة ولا حتى إلقاء التحية فإن حصائد ذلك سيكون لا محال الوقوع في حضن التغابن وبين فخذي الاختلاف الوحشي القريب…
لم تصنع الديمقراطية لتوضع مذهبة في (البترينات) و(المتاحف)…
تلك ليست ديمقراطية…
دون فعل ديمقراطي علي نحولحظوي وبغير الإصرار على دعم الأغيار والمحاجة لن تكون ديمقراطية…
نحيد بزاوية كاملة عن الوجهة الصحيحة…
وحينما تكون وجهتك خاطئة فإن كل أدائك المفتن و (بهلوانيتك) والأزهار التي تهديها والابتسامات لن تهدينا إلى بر…
حينما جاء العساكر إلى القاعات دبت الحيوية والحياة…
برغم أنهم ناقشوا قضاياهم وهمومهم وانشغالاتهم إلا أنهم ملأوا الدنيا وشغلوا الناس…
نجحوا فيما فشل فيه فولكر مع مدنيوه …
حرسوا دمجهم وانتظروا في (الكريبة)!!…
تقف ورشة الجيش دليلا دامغا على أن المتكلسون لا يستطيعون فهم وتحليل قضايانا المعقدة دعك من تقديم الحلول والمعالجات…
ما المانع في تحرير الورش الاخري وضخ الحياة فيها واصحاب المصلحة والآراء الاخري..
ليس العساكر فقط من يستحقون الإصغاء والحوار…
تحتاجون لأن تبذلوا جهدا مع معارضيكم من المدنيين…
سيفيدكم (النزول من علاك الفوق)…
▪️وبمثل ما اجترحوا في الوثيقة الدستورية وبالكربون يستعيدون ذات الأخطاء…
يومها أنقذهم المكون العسكري وارتضى بالمشاركة في تزوير الوثيقة الدستورية لمعالجة (تشوهات الجنين)…
يومها كانت التعديلات غير مهمة للعساكر وليست شيئا ذا بال…
واليوم فإن التعديلات المطلوب إجراؤها على وثيقتهم مستحيلة…
لم يأت البرهان لقصعة الإطاري البائسة إلا لان فيها (الدمج)…
دون الدمج (أخير ليهو يقعد في بيت أبيه)…
صدقوني لا حلول جزئية وترقيعية للمعضلة…
(لا ريد لا غرام لا خطوبة… دمج بس).
صحيفة الانتباهة