ما زال الخوف يسيطر على بعض سكان الخرطوم من هجمات 9 طويلة الشرسة وحصد أرواح المواطنين بدون رحمة وسرقة ممتلكاتهم وأموالهم، بالرغم من الجهود المقدَّرة التي تبذلها قوات الشرطة للقضاء على الظاهرة غير أن هذه العصابة ما زالت تنشط في عدد من الأحياء السكنية بالمحليات السبعة مستهدفة ضحايا شباب وشابات، فبالأمس أنهت ٩ طويلة حياة مواطن بالشارع العام، واعتدت على فتاة بمنطقة المربعات في أم درمان أمام مرأى ومسمع عدد كبير من المواطنين الذين وقفوا صامتين أمام صراخ الفتاة، لأن أحد أفراد العصابة ترجَّل من دراجته النارية “الموتر” وأطلق رصاصاً في الهواء ثم لوَّح للعامة في الشارع بالسلاح “مسدس” كان يحمله في يده، كما هاجمت فتاة أخرى في محلية جبل أولياء واعتدت عليها بالطعن فأردتها قتيلة.
وصف مواطنون لـ(الصيحة) تمادي ٩ طويلة واتجاهها لقتل ضحاياها يؤكد تطور أساليبها في النهب والسرقة مع تراجع أدوار المكافحة من جانب الشرطة، وشدَّدوا على أهمية حسم هذه الكارثة التي باتت في حالة من التنامي الخفي، وناشدوا السلطات بإنهاء ما أسموه بمسلسل رعب ٩ طويلة وإعادة الاستقرار والأمان للبلاد.
فيما قدَّر محمد عبد الرحمن، خبير أمني حجم الأرواح التي راحت ضحية العصابة خلال الثلاثة أشهر الماضية، وحتى أمس الأول بـ35 ضحية، في الخرطوم وحدها، واصفاً الوضع بالخطير، وقال لـ(الصيحة): إن تغيير منهج وأسلوب العصابة من “طرح وجر الفتيات على الأرض” ثم تشويه الأوجه وضرب الضحايا، الشباب حال قاوموهم إلى القتل، هذا سلوك انتقامي، وحث المواطنين لأهمية الانتباه والحذر وعدم الدخول في تحدٍ معهم حفاظاً على الأرواح.
الخرطوم- انتصار فضل الله
صحيفة الصيحة