لا يختلف اثنان في ان قوات الدعم السريع قد تم استغلالها من قبل عملاء الداخل ومتربصي الخارج والمستشارين الذين دفع بهم على فترات مدروسة و بدقة متناهية حتى تسنموا ظهر هذا الفصيل الوطني والنبت الخطأ فى ذات الوقت لحكومة الانقاذ .
و انها قدر من اقدار الله على اهل السودان .
لا يعقل ان تكون كل هذه الشروط و البيانات المدبجة بدقة والبصمة الخارجية والاستماته دفاعا عن (الاطارئ) لا يمكن ان يكون كل ذلك هو رأي (تاجر إبل) لم يستنكف ان يصرح بها السيد حميدتي بنفسه ذات يوم وليس حديثا مرسلا مني .
اذا ….
استغل اليسار وعرمان وسجمان سليقة وطيبة هذا الرجل وما زالوا يطمعون فى المزيد حتى يجعلوا منه اداة لاشتعال الوطن لا سمح الله . ولا اشك انهم سيكونوا اول من سيضع الانشوطة حول عنقة اذا مكن لهم حكم هذا الوطن (لا سمح الله) .
ولكن فى المقابل اعتقد هذا الرجل فيه من نزعة الخير والضمير الكثير ويعلم جيدا ان هذا السودان قبل ان يكون وطن السياسيين وارزقية السفارات كما وصفهم فى اكثر من مرة ب (جونا وبركوا لينا فى الواطة) يعلم جيدا انه ايضا وطن الغلابة والغبش والارامل والاسود الذين علموه كيف يستخدم السلاح لذا هو يعمل الف حساب لهذه الحقائق التى تعتلج فى صدره ولا اشك انه يقلبها كلما ما آوى الي فراشة .
نعم …
نقدر الضغوط الخارجية على (الحيطة القصيرة) الدعم السريع ليجعلوا منه جيشا موازيا ونعلم جيدا استغلال العملاء والعالم الخارجي لبساطة قائده مستغلين تواضع تعليمه
ولكن ما يجهله هؤلاء ان الضمير والوطنية والشهامة لا تدرس بالجامعات وان السيد حميدتي لا تنقصه هذه الصفات .
فهلا ….
تعقل الرجل
و اتي بغربال ومحص مستشارية والنفعيين الذين يتكالبون من حوله فحتما لن يظفر إلا بواحد او اثنين من من يصدقونه النصح .
برايي ….
لو اراد حميدتي ان يدخل التاريخ من اوسع ابوابه عليه
ان يرضى باقل مدد زمنية يحددها الجيش لدمج قواته ويحتفظ برتبه عسكرية لم يقرأ لها حرفا واحدا ويكسب احترام الشعب بان له السبق في افشال المخطط الخارجي .
وان لا ينسى …
انه هو وقواته صنيعة نظام الانقاذ البائد وبرلمانها الغافل يومها
ولو فتحنا صفحات الاعلام الاخيرة من ايام البشير لاتينا للسيد حميدتي ما سيشيح عنه بوجهه من تصريحات التأييد والتمجيد للبشير .
فالتاريخ لا ينسي ولكن يجب ان لا يؤتي الوطن فى وحدته وتماسكة مهما تبدلت المواقف السياسية ومهما كلف ذلك من تضحيات ودماء .
فهل يفعلها السيد حميدتي ويفشل هذا المخطط و (بجرة قلم) ..
حقيقة اتمني ذلك
صحيفة الانتباهة
-
-
-
-
-
-
-
-
