محجوب مدني محجوب | ابن أسامة بلادن تم الناقصة

فلنقل أن مشروع الكيزان في السودان الحملة العالمية الشرسة على الإسلام، واختطفه الشيوعيون ومن لف لفهم كما يدعي الكيزان.
وكل مصيبة في السودان حدثت بسبب هذين الملعونين الغرب والشيوعيين، فهما لم يتركا لأصحاب (المشروع الحضاري) الطهر الأتقياء من أن يكملوا مشروعهم.
فإن كان هذا التفسير صحيحا أين نضع هذا الخبر من هذا الادعاء الكيزاني:
حيث ظهر لنا اليوم كما ذكرت الصحف أن ابن أسامة بلادن ذكر بأن هناك أموالا ضخمة من أموال والده فقدت في السودان.
كم كان جميلا حينما تطرق ابن أسامة بلادن للسودان أن يتطرق إلى احتضان السودان لوالده ولجهاده.
كم كان جميلا ألا يتطرق إطلاقا ابن أسامة بلادن للحديث عن إقامة والده في السودان رابطا إياها بمال أو نحوه، فسواء أسامة أو ابنه لا يهمهم المال، وإن كانوا كذلك لما تركوا مشاريعهم وثرواتهم في السعودية واستبدلوها بجبال وأحراش (كابول).
لما كان حارب أسامة بلادن عن قضيته حتى الموت.
فكم كان جميلا أن يقول ابنه أن السودان كان جزءا من نضال والده.
أن السودان يرجع له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى أن آوى والده.
ولكن للأسف حينما ذكر ابن أسامة بلادن السودان قال أن والده افتقد أموالا ضخمة في السودان هذا ما جاء في الخبر.
فهل افتقاد أسامة بلادن لأمواله في السودان يدخل كذلك في مؤامرة الشيوعيين على الكيزان؟
هل افتقاد أسامة بلادن لأمواله في السودان يدخل في مؤامرة الغرب على السودان؟
وهل من سرق أموال أسامة بلادن هل سيكون أمينا على أموال المنظمات الإسلامية والإنسانية التي كانت تحت إمرته أيضا؟
والأهم من هذه الأسئلة هذا الخذلان والفضيحة التي ظهرت بما ذكره ابن أسامة بلادن.
إذ كيف يقيم ابن أسامة حكومة الإنقاذ؟
هل يقيمها بأنها خانت أمانة والده؟
هل يقيمها بأنها استغلت لجوء أسامة بن لادن إليها؟
هل يقيمها بأنها خيرت بين أمرين، فإما نصرة الدين في شخص أسامة بلادن أو تستحوذ على أمواله فاختارت أمواله؟
لا نريد من أصحاب البشير أن يقنعوا الشعب السوداني بما فعلوه بأموال أسامة بلادن؛ لأن هذا الشعب لعنة الله عليه إما شيوعي محارب للدين، وإما جاهل لا يفقه شيئا في ممارسة الدين للسياسة.
فليترك زبانية الإنقاذ الشعب السوداني جانبا.
فالمتعلم من هذا الشعب تعلم علما غربيا لا هم له سوى محاربة الإسلام، ومن لم يتعلم منه فهو جاهل لا يعرف (الواو من الضكر ).
فالشعب إذن مسألته محلولة لكن ماذا عن ابن أسامة بلادن؟
هل هو كذاب؟
وإن كان صادقا لماذا لم يبادر أهل الإنقاذ، ويخبروا أسرة أسامة بن لادن عن مصير أموال والدهم قبل أن يصرح ابنه بأن أموالا ضخمة لوالده فقدت في السودان؟
أخبرونا يا أهل الإنقاذ هل كلام ابن أسامة بلادن هذا صحيحا؟
وأنكم ضعاف أمام أي ثروة تعرض أمامكم.
أخبروه بأنكم لا تفرقون بين الثروات سواء كانت ثروة وطن أو ثروة أجانب أو ثروة مجاهدين أخبروه أنكم لا تميزون.
أخبروه أنكم لم يبق مال لم تسرقوه.
أخبروه أنكم لم يبق لكم سوى (ناقة النبي) أن تأكلوها.
أو أخبروه بأنه مثله مثل الشيوعيين يريد بكلامه هذا أن يحارب مشروعكم.
مثله مثل الغرب لا هم له سوى إسقاطكم.
لم يبق يا أهل الإنقاذ إلا الحجر ينطق بخيانتكم وخضوعكم لنفسكم المريضة التي لا تشبع.

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version