هكذا ذهب إلى القول الأستاذ يوسف عبد المنان!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! راعي الضأن في الخلا يعرف ان استدعاء الكتلة الديمقراطية للإنقلاب الذي، أطاح بمن أسماهم ( بأربعة طويلة) ٠٠٠كيف يكون قد خدم الشعب السوداني،،، اللهم الا ان يكن الأستاذ يقصد شعبا في كوكب المريخ،؟؟؟ الإنقلاب خدم الشعب السوداني!!!؟و قد استحقت احترامه و تقديره٠٠!!!! اكيد هذا الأستاذ ينطلق من أحكام مسبقة و يقرأ الأحداث بنظارة سوداء، و لا شك كل ذلك لحاجة في نفس يعقوب و مآرب اخري٠٠٠٠٠٠لا تتناطح عنزان حول بؤس فترة ما بعد الانقلاب الذي استدعته و شاركت في سلطته الكتلة الديمقراطية ٠٠و الذي يزعم الأستاذ بأنه قد خدم الشعب ،السوداني٠هذه هي أحلك و أسوأ فترة يشهدها تاريخ السودان الحديث ٠٠ اي خدمة قدمها انقلاب الكتلة الديمقراطية، و هو قد أورد البلاد موارد الهلاك و أوصلها إلى حالة اللادولة و على شفا جرف هار أوشك أن ينهار بها في جيابة الدولة الفاشلة؟!! كيف يحدثنا الكاتب أن استدعاء الكتلة الديمقراطية للإنقلاب كحاضنة سياسية له كان في مصلحة الشعب السوداني، و ان قيادة الجيش و سلطة الأمر الواقع نفسها أقرت بفشل الانقلاب، و انه كان خطأ و اعتذرت و ندمت عليه، و احتكمت لصوت العقل، من دون مكابرة أو دفن للرؤوس في الرمال، و انحازت لاستعادة مسار التحول الديمقراطي، بعدما ثبت مما لا يدعو للشك للقاصي و الداني داخل و خارج البلاد، فرية ((تصحيح المسار))٠ اي خدمة قدمتها الكتلة الديمقراطية بتبنيها لانقلاب صارت فيه الدولة و لأول مرة في تاريخها، بلا حكومة و لا مؤسسات و لا حكم للقانون، و سيولة أمنية، أصبح فيها المواطن السوداني، كما أقر بذلك البرهان، غير آمن في بيته و لا يجد ما يعول به بنيه٠٠٠و أصبح المواطن السوداني يأخذ القانون بيده في غياب قوة القانون و يتم تشكيل مليشيات مسلحة في الولايات بما فيها ولاية الخرطوم على مرمى و مسمع من السلطات الأمنية ٠٠٠اي خدمة قدمتها الكتلة الديمقراطية كعراب للانقلاب، و البلد تعاني من إحتقان سياسي، و انهيار اقتصادي و أمني و استمرار نزيف الدم في دارفور و كردفان و النيل الأزرق، يقف شاهدا على فشل قيادات الكتلة الديمقراطية في انفاذ بنود اتفاقية السلام، و أهمها بند الترتيبات الأمنية، هل لأجل ذلك استدعت الكتلة الديمقراطية الانقلاب،(( لخدمة الشعب السوداني!!!؟)) ٠٠٠هل قدمت الكتلة الديمقراطية خدمة للشعب السوداني، و ذلك بعودة السودان إلى مربع العزلة الدولية و الإقليمية، و تعليق المساعدات الاقتصادية و مسار إعفاء الديون الذي قطعت فيه حكومة ( أربعة طويلة) كما أسماها الكاتب شوطا طويلا٠٠٠!!! و خزينة خاوية كما أقر وزير المالية، تعتمد فقط على الجبايات و جيب المواطن ٠؟!!!؟و هل أطاح انقلاب الكتلة الديمقراطية بحكومة حمدوك، لكي تحدث هذه الانتكاسة في سجل حقوق الإنسان، بقتل و إصابة الألاف من الشباب الغض بدم بارد فقط لأنهم يعبرون عن رأيهم!؟ ام اعتقالات النشطاء و السياسين و المحتجين، أم لتعطيل دولاب العمل بقفل الجسور و الطرق الرئيسة بالحاويات و الكتل الخرسانية ٠٠٠ام بإغلاق الفضائية و الإذاعة و الأنترنت؟ ٠٠و التعدي على العاملين في الفضائيات ٠٠أم لهذه الضائقة و ضنك العيش الذي يعاني منه المواطن السوداني، الذي خدمته الكتلة الديمقراطية بتماهيها للعسكر و تعويق مسار التحول الديمقراطي؟؟ ربما لا يعرف الكاتب الذي طفق يكثر من الإطراء على الكتلة الديمقراطية، عرابة الانقلاب، أنه لأول مرة في تاريخ السودان يستشري هذا الركود الاقتصادي و يشل كافة الأنشطة التجارية و الاستثمارية، ١٦ شهرا مضت و لم تطأ ارض السودان غير ارتال المبعوثين للمساهمة في حل أزمة استعصت على الساسة و العسكر، لم يكن من بينهم مستثمر واحد ٠٠٠نعم لأول مرة في تاريخ السودان، نرى إضراب الأسواق و شلل تام في كافة الأنشطة التجارية حيث هرب التجار أموالهم للخارج و تكاثرت أعداد المعسرين في قطاع الأسواق و الزراعة و فشل الموسم الزراعي و رفض الحكومة لشراء ما وعدت به من سعر تاشيري للقمح،، الأمر الذي أدى إلى تقليص المساحة هذا الموسم بصورة كارثية٠ و حتى قطاع الصحة و التعليَم،، فلم تدفع مرتبات المعلمين، و تزايد أعداد الفاقد التربوي و التسريب حيث أوضحت اليونيسف أن واحدا من ثلاثة تلاميذ لم يلتحقوا بمرحلة الإساس هذا العام لعجز أسرهم مقابلة تكاليف الدراسة، مثلما استعصي على مئات الطلاب المقبولين في الجامعات الحكومية تسديد رسوم تسجيل تراوحت لأول مرة ما بين ٢٠٠ و ٤٠٠ الف جنية!!! و لأول مرة يفصل قطاع السفر و السياحة ٨٠ في المائة من العاملين كما صرح رئيس الشعبة، كما أغلقت الكثير من المطاعم و الكافتيريات ابوابها كما صرحت قيادتها بسبب الجبايات و تدني القدرة الشرائية و حتى لظروف أمنية تعيق حركة المستهلكين ٠٠و لعل القائمة تطول، و يبقى السؤال المشروع،،، عن أي مصلحة للشعب السوداني قدمتها الكتلة الديمقراطية للشعب السوداني، باستدعائها للانقلاب و تعويض مسار التحول الديمقراطي باطاحتها٠٠٠كما قال الكاتب بأحزاب؛ (( أربعة طويلة!!!؟؟؟)) يبدو أنه كما استهل مقاله٠٠خارج النص تماما٠٠
السفير الصادق المقيلي
صحيفة الانتباهة