تتجه معظم النصائح الصحية خلال شهر رمضان المبارك، نحو مساعدة الصائمين على عدم اكتسابهم وزناً زائداً، ولكن في المقابل هناك فئة من الأشخاص، الذين تزداد لديهم مستويات النحافة بشدة خلال هذا الشهر.
وتبرز مشكلة هؤلاء الأشخاص، في أنهم يعانون من النحافة في الأصل، لتزداد لديهم مستويات النحافة بشدة خلال الصيام، وهو الأمر الذي ينعكس سلباً على صحتهم ما لم يتداركوا الوضع.
وتقول مؤسسة ومديرة LowCal The Diet Clinic ، لانا فايد، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن بعض الأشخاص تصبح درجة نحافتهم مفرطة خلال شهر رمضان، وهذا الأمر له انعكاسات صحية سلبية، فتنخفض لدى الفرد مستويات المناعة بشكل عام، ويصبح جسده غير قادر على محاربة أي مرض، كما تصبح عظامه أكثر هشاشة، ويبدأ شعره في الضعف، إضافة إلى شعوره بالكسل وعدم القدرة على القيام بأي مجهود، مشيرة إلى أن النحافة المفرطة، تسبب أضراراً للجسم مثلها مثل السمنة المفرطة.
عدد الوجبات الموصى بها في رمضان
وتشدد فايد أنه يجب على كل من هم underweight أو ما يعانون من النحافة المفرطة، أن يقوموا باستشارة أخصائية التغذية أو طبيبهم، لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم الصيام، مشيرة إلى أن هؤلاء يمكنهم تجنب خسارة الوزن في شهر رمضان، من خلال تناول طعام غني بالسعرات الحرارية، والعناصر الغذائية والكالسيوم والدهون الجيدة كالأوميغا 3، مع ضرورة تناول ثلاث وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين (سناك)، كذلك الابتعاد عن الوجبات السريعة، لأن هذا الأطعمة تحتوي على سعرات حرارية فقط، في حين أن المطلوب هو العناصر الغذائية الأساسية.
بروتينات وكالسيوم وفيتامينات ومعادن
وترى أخصائية التغذية لانا فايد أنه يجب على الذين يعانون من النحافة، التركيز في وجباتهم على تناول:
الخضروات النشوية، والفاكهة المجففة والمكسرات وزيت الزيتون، وزبدة الفول السوادني والزبادي والخبز والتمر والحليب والأفوكادو، وعصائر الفاكهة المركزة والجبن كامل الدسم.
أن يحتوي طبقهم الرئيسي، على اللحوم أو الدجاج أو السمك.
وأشارت إلى أنه إذا كان الشخص النحيف يشعر بالشبع الفوري، عليه تقسيم الكمية المفروض أن يتناولها، على عدد أكبر من الوجبات، دون إغفال أهمية شرب الماء بكثرة.
وهم الجمال والمثالية
المسار الأول لتفادي نقص الوزن
من جهتها، تقول أخصائية التغذية جيانا الدسوقي في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن المسار الأول لتفادي نقص الوزن للذين يعانون من النحافة المزيد من الوزن، يكون عبر وجبة الإفطار التي يجب أن تشمل:
تناول من 3 إلى 5 حبات من التمر، إضافة إلى كوب من الماء وكوب من اللبن كامل الدسم.
يستتبع ذلك تناول صحن من السلطة، يحتوي على زيت الزيتون ومن ثم الطبق الرئيسي، الذي يجب أن يحتوي على مصدر للنشويات والبروتين والدهون الصحية، مثل وجبة السمك مع البطاطا.
أهمية وجبة السحور
وتضيف الدسوقي إن الوجبة الرئيسية الثانية يمكن أن تكون بعد ثلاث ساعات من الإفطار، وبمثابة وجبة مصغّرة عن الوجبة الأولى، على أن تشمل كوب من الشوربة ومصادر للبروتين مثل الجنبة والبيض إضافة إلى الأفوكادو، في حين أن الوجبة الرئيسية الثالثة وهي وجبة السحور يجب أن تحتوي على النشويات مثل المعكرونة والبطاطا والخضار والفواكه والزبادي، مشددة على دور هذه الوجبة في الحفاظ على مستويات السكر في الدم.
وتختم الدسوقي حديثها بالاشارة الى أنه يجب على الأشخاص الذين يعانون من النحافة، تناول ما لا يقل عن وجبتي “سناك” بين الإفطار والسحور، على أن تحتوي على مصادر للنشويات مثل الشوفان والمكسرات النيئة والفاكهة المجففة، وعصائر الفاكهة.
سكاي نيوز