زهير السراج يكتب: فِطرة رمضان وتصرف الشرطة والجيش !
* أريد أن أوجه سؤالاً غير بريء إلى السادة هيئة علماء السودان والسادة مجمع الفقه الإسلامي:
* هل تعطون أبناءكم عندما يحملون حقائبهم المدرسية متوجهين إلى جامعاتهم ومدارسهم، هل تعطونهم (٢٠٠) أو( ٣٠٠) أو (٦٠٠)جنيها لوجبة الفطور ؟!
* هل تدفع يا رئيس دائرة الفتوى بهيئة علماء السودان وأنت في مكتبك أو في أحد مطاعم الخرطوم مبلغ (٣٠٠ ) جنيها مقابل فطورك اليومي ؟!
* هل أنتم جادون حينما إجتمعتم أيها العلماء وتوصلتم إلى أن (المسكين السوداني) تكفيه فقط (٦٠٠) أو ( ٣٠٠) جنيها لوجبة مشبعة أو حتى لسد رمقه؟!
* هل أنتم جادون حينما جعلتم وحدة قياس عمرها ١٤٠٠عام مقياساً يتعامل به إنسان القرن الواحد والعشرين، وجعلتم من المد والصاع أدوات لقياس طعام المساكين، وجعلتم منها مقياساً شرعياً ملزماً، بل مقدساً، فلماذا إذاً لا تستخدمون الخيل والبغال والحمير لتركبوها بديلاً للاندكروزر ؟
*كم بدا مضحكاً رئيس دائرة الفتوى بهيئة علماء السودان وهو ينفعل ويعترض على مجمع الفقه الإسلامي الذي أفتى ب ٦٠٠ جنيها لوجبة المسكين، وإعتبر ذلك ترفاُ وبزخاً لا يستحقه المسكين، وإنما يستحق ٣٠٠ جنيها فقط لمسكين الخرطوم ، أما مسكين دارفور فيستحق ٢٠٠ جنيها فقط، وظهر في فيديو جالساً القرفصاء كما يجلس السلف وهو يعبيء في مد الفتريتة وربعها كأنه يريد أن يعد (علوقاً لحمار)، ويصيح ويشير إلى العلوق أن هذا هو طعام المسكين الذي يستحقه من غير إدام وهو يقصد بالإدام (الغموس) يعني أن طعام المسكين مجرد (قروض)!
* إتقوا الله يا من سميتم أنفسكم بالعلماء، وأتركوا المساكين للناس يطعمونهم كما يشاؤون، اتركوهم للناس يدعونهم إلى بيوتهم ليأكلوا معهم ما لذ وطاب مما رزقهم الله من دون مد وصاع، ومن دون منٍ أو أذى، أتركوهم للناس يطعمونهم كما أمرهم ربهم (فدية طعام مسكين) وكفى، و إحتفظوا بمدكم وصاعكم لأنفسكم، وتداولوا فتاويكم الجاهلة والسخيفة بمجالسكم.
* وتذكروا انكم عندما تذهبوا إلى مطاعم الخرطوم وتدفعوا عشرات الآلاف من الجنيهات لوجبة فطور، فإن الله يراكم وأنه عليم بما تفعلون (ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه)، صدق الله العظيم.
كتبه الاستاذ (علي خليفة حسن).
* حملت الاخبار مقتل شخص وإصابة آخرين في هجوم لمسلحين على منطقة تندلتي بغرب دارفور ونزوح المئات من النساء والأطفال وكبار السن إلى دولة تشاد، حيث تسلل مسلحون إلى منزل المواطن مصطفى آدم يوسف (ترم) وأطلقوا عليه النار، فاستشهد في الحال وولوا هاربين.
* تجمع أهالي المنطقة وتتبعوا الأثر حتى تمكنوا من القبض على الجناة وذهبوا بهم إلى مركز الشرطة بالمنطقة. ولكن الشرطة رفضت استلام المجرمين. فتوجهوا بهم إلى حامية الجيش وهي الأخرى رفضت إستلام المقبوض عليهم. وفي ظل موجة الغضب العارمة تلك وعدم تدخل الجهات الأمنية لإحتواء الموقف، هجم بعض الأهالي على الجناة وقاموا بقتلهم، فتجمع أهل الجناة المقتولين وهجموا على المنطقة وقاموا بنهب وترويع المواطنين وقتلوا المواطن محمد (ورشة) وجرح آخرين. الوضع الآن في حالة إحتقان وقابل للإنفجار في أي وقت، فى ظل غياب تام للقوات الشرطية والعسكرية بعد رفضهم التدخل فى الحادثة. وتلك مصيبة كبرى.
* رسالتنا لأبناء دارفور المتواجدين بالخرطوم، تنفيذيين وغيرهم ( حميدتي وجبريل ومناوي وتمبور وخميس أبكر وحجر والهادي إدريس وعليوه ومسار وهلال والسيسي وأرور… إلخ). إن كان فيكم خير غبروا أرجلكم برمال دارفور ساعة من زمان. اذهبوا لمكان الحدث.. كونوا عن قرب من ضحايا سلاحكم وخلافاتكم السياسية والقبلية.. ليتكم تعرفون أن بقية أقاليم السودان ملت سماع (حجوة أم ضبيبينة) تلك، وما عادت تتحمل فاتورة التهور الدارفوري. هلا رحمتونا بعقد مؤتمر في فيافي دارفور وسط الضحايا لمناقشة القضية بكل شفافية، بدلا من عقده بصالات الخرطوم المكندشة، أو النضال الكذوب بأوروبا، خلاصة الأمر في تقديرنا في ظل الراهن الدارفوري ان الحال لن ينصلح في دارفور حتى يلج الجمل في سم الخياط. لذا نقترح منح الإقليم الإنفصال المؤقت لربع قرن من الزمان، ومن ثم تقييم التجربة، إما عودة للوطن بوعي ومسؤولية، أو تحويل المؤقت لدائم!
* كتبه الدكتور (احمد عيسى محمود عيساوي)، ولا يعني نشره أنني اتفق معه بالضرورة في الجزء الأخير منه !
صحيفة الجريدة