م .نصر رضوان | امريكا تسخر اليساريين لتعطيل استقرارنا

قام الكتاب اليساريون بالسودان بالترويج لفكرة اعادة توحيد دولة جنوب السودان مع بلادنا فى هذا الوقت الذى نحاول فيه تشكيل حكومة تحقق استقرارنا وتبدا باولوياتنا ، وهللوا لان امريكا الغنية ستكون هى راعية مشروعهم.
معلوم ان اليساريين تتلاقى مصالحهم مع امريكا فى تعطيل قيام اتتخابات تنتج حكومة شرعية مستقرة فى بلادنا لانهم يعلمون ان اغلبية الشعب ستنتخب كفاءات مسلمة.
هم يخفون كرههم ورفضهم لتطبيق احكام شريعة الله التى تحدد كيفية تنصيب الحاكم كما تحدد مواقيت الصلاة وتحريم الربا بان يبقوا ادوات لامريكا التى تتهم الاسلاميين بالتشدد والارهاب وتدعى ان المسلمين المهتدين هم من يرضون بالعيش تحت عباءة أمريكا فى مجتمعها الدولى ويطيعوا اوامرها باذعان .
ولان من يدعون لاستقرار السودانيين فى ظل دولة شرعية مستقلة القرار كفاءات اسلامية اكثر فقها من اليساريين فى علوم الدين والدنيا فهم يغارون ويحقدون على الكفاءات الإسلامية التى من المؤكد ان الشعب سينتخبها عند اقامة انتخابات.
اليساريون ، لقله علمهم بالشرع يظنون ان تمسكنا بتطبيق شرع الله سيجلب علينا حصار ( امريكا وتوابعها ) ولذلك فانه يجب علينا ( ان نتساهل فى التمسك بثوابت ديننا) حتى ( نتقى شر امريكا ونجعلها تتركنا نرتزق من فتات موائدها) ، مع ان الذى يرزق امريكا نفسها هو من امرنا بان لا نتبع سنن ( الصهاينة شبر بشبر وذراع بذراع ) وتكفل برزقنا ان نحن اطعناه .
اذا لم يوضح قادة ( الاتفاق الاطارى) قبل نهاية هذ الشهر ماذا سيفعلون من اجل ( تفريج الازمة الاقتصادية التى تسببوا فيها للشعب ) فانه من المؤكد انه ليس هناك احد من الشعب سيستمع لهم لان الشعب الان يبحث عن حكومة تحقق اولوياته و لا يريد ان يعرف التفاصيل السياسية لحكومة انتقالية يمكن ان يقوم بتسييرها اى سودانى او سودانية لانها فترة محددة المعالم لا يتوقع احدنا ان يبدع فيها زيد اكثر من عبيد ، ولان عالمانيو صحيفة الجريدة يريدون الهاء الشعب بخدعة امريكية حديثة بعد ان توقعوا فشل الاطارى فلقد قاموا بالترويج لمشروعهم الداعى لضم سكان دولة جنوب السودان غير المسلمين الى السودان حتى يدخلونا مرة اخرى فى الجدل الذى ادخلتنا فيه امريكا باستعمالها لجون قرنق ( حليف اليساريين السابق ) حين ادعى كذبا ان سكان جنوب السودان مسيحيبن فلا يجوز تطبيق الشريعة فيهم مما ادى اى اندلاع حرب نتج عنها عدم استقرار السودان وهذا ما تريده امريكا لانها تسنفيد منه اقتصاديا ،وهو ما لا يريده ولا يستفيد منه اى سودانى جنوبى او شمالى .
ان مشاريع الوحدة بين الدول تحتاج الى برلمانات منتخبة واستفتاءات شعبىية وهذا لن يتوفر فى السودان الا بعد سنتين من الان على اقل تقدير ،فهل هناك مواطن جاد – لا تسوقه مصلحته الشخصية وغرضه- يجوز له ان يفكر فى وحدة سياسية؟ ومع من ؟ مع دولة جنوب السودان التى لا يتوقع ان يحدث فيها استقرار سياسى قريبا ؟
الى الذين تعودوا على البطالة وادمان الجدل, اتركوا شعبنا ينتج وتذكروا قول رسولنا العظيم (ص) : ((ما ضلَّ قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أُوتوا الجدل)).

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version