جعفر عباس يكتب.. عيد الأم ما عيد الزوجة
ما صدقنا خلصنا من اليوم العالمي للمرأة قبل أيام قليلة، وشخصيا ما قصرت وقدمت التحية لكل امرأة وست وآنسة وولية وحُرمة وأم وخالة وعمة وكنداكة ومفراكة وكرجاكة، وكان جزاي ان ام الجعافر زرّتني زرة كلب في المولد: مالك ومال باقي النسوان؟ تعرفهن من وين عشان تحييهن؟ وهسع سامع تحت تحت ان اليوم هو عيد الأم، وأن عيالي عاوزين يعملوا مفاجأة حلوة لأمهم، بخيت وسعيد عليها وعلى كل ام، بس على أم الجعافر ان تعرف أنها ليست امي وانني لست ملزما بتقديم أي هدية اليها في هذا اليوم
وبما انها زولة مؤمنة والذكرى قد تنفع المؤمنين أقول لها ان أمي هي آمنة فقير رحمها الله، وكانت انسانة بسيطة ولم تزعج بعلها عباس سيد احمد رحمه الله بطلب هدية عيد زواج او عيد أم، بل لم يقدم لها عباس دبلة زواج، ولم يحدث ان جلس معها في حديقة عامة ليشربا الساخن والبارد، ولم يدخل عليها يوما حاملا وردة، ومع هذا عاشا في تبات ونبات ورزقا بالصبيان والبنات
وأعود وأقول: على نيل بلادنا سلام، ونساء بلادنا سلام، ويا أم الجعافر وسائر الأمهات أنتن الجمال والحب والحنان والأمل. ويا أيتها الأم: كل ثانية وأنت كما انت شلال من النبل يعطي الرواء والنماء؛ والأرض دونك يباب، والبيت دونك خراب، وخلينا أحباب وبلاش هدايا وهباب
جعفر عباس