«ينبغي ألا يُجبر الاشخاص الذين يعانون من عسر القراءة على الحضور إلى العمل في الوقت المحدد»، هذا كان الحكم الصادر عن قاضي عمل في بريطانيا لصالح شخص اشتكى ضد رؤسائه في وظيفة جديدة.
وكان ريموند جوزيف برايس، وهو حارس أمني من ستافورد، قد ادعى بأنه تعرض للتمييز بعد أن أخبر رؤساءه أن عسر القراءة يعني «أنه سيتأخر على الدوام»، قائلاً إن حالته تعني أنه «غير منظم» وغالباً ما يخطئ قراءة المنبه في الصباح.
ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل»، طلب برايس من مديريه مهلة تأخير لمدة 15 إلى 20 دقيقة، لكن بعد سلسلة من الحوادث توقفوا فجأة عن عرض المناوبات عليه. فاتهمهم بالتمييز والفشل في إجراء تعديلات معقولة لإعاقته.
وقد تم تأييد ادعاءاته من قبل محكمة عمل بنوتنغهام خلصت إلى أن عسر القراءة جعل من الصعب عليه الاستيقاظ مبكراً والتخطيط للمستقبل وقراءة الوقت، وهو الآن في الطابور للحصول على تعويض،
في حين تم رفض ادعاء برايس المنفصل المتعلق بالتمييز المباشر على أساس الإعاقة.
واستمعت المحكمة إلى أن برايس باشر العمل بنظام الورديات لشركة «سنتري كونسلتينغ» الأمنية الخاصة في ديسمبر 2020، لكنه تأخر ثلاث مرات خلال الأسابيع الثلاثة التالية، مما دفع مديريه إلى الاتصال به لعقد اجتماع، فألقى برايس باللائمة على عسر القراءة والطقس البارد والثلوج، ما يعطل السفر.
وأثناء تقديم الأدلة، قال برايس الذي يعاني من متلازمة اسبرغر أيضاً «سأتأخر دائماً بسبب إعاقتي، أنا لا أتأخر عن قصد. بغض النظر عن الطريقة التي أخطط لها فإنها تفشل وسوف أتأخر دائماً». أتأخر على كل شيء ولا أتوقع الخطر.
فحكمت اللجنة بقيادة قاضية العمل راشيل بروتون لصالح ادعائه بالتمييز الناجم عن الإعاقة، وأيدت شكواه من أن الشركة فشلت في إجراء تعديلات معقولة لاستيعاب إعاقته.
هذا ويعتبر الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التعلم من أصحاب الهمم، وبينهم من تم تشخيصهم بعسر القراءة.
البيان