أرواحهن شهيدات أو من فقدن جزء من أطرافهن من أجل تراب هذا الوطن وأمهات الشهداء الصابرات المحتسبات وأولئك اللاتي يحتضن ويرعين في صبر ابناءهم المصابين وكل الصابرات على ضنك العيش ومر الحياة .
ونحمد الله كثيراً بأن ذكرى يوم المرأة يمر علينا هذا العام وقد وصلت المرأة السودانية الى مرحلة عظيمة من الوعي والإدراك والتعليم بعد القيود التي ضربت عليهم لأكثر من ثلاثين عاماً في ظل دكتاتورية النظام المباد وتعسفه ضد المرأة وتأسيس شرطة ما يسمي بالنظام العام (عمداً) لقهرها وإذلالها واصداره القوانين واللوائح المجحفة في حقها وتهربة من التوقيع على الاتفاقيات العالمية التي تحفظ لها كرامتها.
ولا أخفي سعادتي وأنا أتابع التقدم والمكانة الرفيعة التي صارت تحظي بها المرأة السودانية اليوم حيث تفوق نسبة الذكور بالجامعات وقد نالت ايضاً أرفع المناصب في العديد من المهن ووصلت الى قمة القيادة بالقوات النظامية وأصبحت كتفاً بكتف مع الرجل في العديد من المهن التي لم يكن أحد يحلم بانها ستصل إليها يوماً.
ونحن بكل تأكيد نجحف بحق المرأة السودانية العفيفة العظيمة المكافحة على مر العصور اذا ما حصرنا التقدير والاحترام لها علي يوم او شهر واحد في العام فالمرأة السودانية تستحق الإحتفاء بها كل صباح فهي الأم الحنون والأخت السند والزوجة المثابرة وعماد كل بيت سودان.
التحية الصادقة لكل كنداكات وأمهات وأخوات بلادي وهن مستقبل هذه الأمة ويجب أن ينلن نسبة ٥٠% مناصفة مع الرجال في كافة المناصب والاعمال فهن يستحقنا ذلك وأكثر.
عصب خاص
أود تقديم التقدير في هذا العصب لشخص لم أراه ولم يراني فقط قد قرأت تعليقة على منشوري يقول بأنه رزق بمولودة اطلق عليها (صفاء) تيمنا بي .. حتى أدمعت عيناي لهذا التقدير الذي اخجل تواضعي..ألف مبروك للأستاذ عبد العزيز كورينا (صفاء الصغيرة) ونسال الله أن يجعلها من كنداكات الوطن الصالحات الصادقات المجاهدات… مع تقديري وحبي واحترامي.
صحيفة الجريدة