توقّع مصدر دبلوماسي عليم أن يعلن السودان وإيران عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما في وقت قريب، وقال لـ”الصيحة” “نعم هناك جهودٌ تُبذل في هذا الاتجاه، ومن المتوقع الإعلان عن عودة العلاقات بين البلدين في أي وقت”. وأضاف المصدر “علينا أن نعترف بأن قطع العلاقة بين بلدينا كان خطأً.. كان قراراً متسرعاً تم دون استشارة الجهة الفنية وهي وزارة الخارجية ولم يراعِ مصالح السودان”.
وأشار المصدر إلى أن القرار صدر لاعتبارات العلاقة مع المملكة العربية السعودية ولم يراعِ مصالح السودان “خاصةً وأن غالب دول الخليج احتفظت بعلاقتها مع طهران حتى بعد أن اشتعلت الحرب الأهلية في اليمن، وحتى الدول التي لديها مشاكل حدودية مع إيران مثل الإمارات المتحدة، لم تقطع علاقاتها، بل حافظت على تلك العلاقات حتى بعد أن اشتعلت الحرب الأهلية في اليمن”.
وكانت الخرطوم، أعلنت في يناير من العام 2016 بشكلٍ مفاجئ، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، وذلك بعد أن قامت المملكة العربية السعودية والبحرين بقطع علاقاتهما مع إيران، وعلّل السودان قراره باستمرار التدخُّلات الإيرانية بالشؤون الداخلية للدول العربية، ورداً على اقتحام مُحتجين إيرانيين مباني السفارة السعودية في طهران وقنصليته بمدينة مشهد.
وأكد المصدر لـ”الصيحة” انتفاء الأسباب التي كانت وراء قرار قطع العلاقات بعد أن أعادت المملكة العربية السعودية علاقاتها مع إيران، مشيراً إلى أن معظم دول الخليج العربي ظلّت على علاقة طيبة مع إيران على الرغم مِمّا يُثار حول علاقة طهران مع الحوثيين في اليمن، منبهاً إلى أنّ الإمارات العربية المتحدة لم تقطع علاقتها مع طهران برغم أن الأخيرة تحتل أراضٍ إماراتية وهي جزر طنب وأبو موسى الصغري والكبرى.
وكانت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أعلنت (الجمعة) أن الرياض وطهران اتفقتا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين والممثليات الدبلوماسية في غضون شهرين.
وجاء التوصل لهذا الاتفاق – حسب ما ذكرت الوكالة السعودية، عقب مباحثات جرت في الصين مع الرئيس شي جين بينغ برغبة من طهران والرياض في حل الخلافات بالحوار والدبلوماسية.
الخرطوم- فرح أمبدة
صحيفة الصيحة