مصر تعول على دور عربي بشأن سد النهضة الإثيوبي

حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري، من خطورة ما أسماها بـ”الممارسات الإثيوبية” على الأنهار المشتركة، التي يعد سد النهضة الإثيوبي أبرز أوجهها، مشيراً إلى أن هذه القضية محورية وذات أولوية متقدمة ولها تبعات خطيرة على أمن مصر القومي.

وأشار شكري إلى استمرار الحكومة الإثيوبية في العمل دون اتفاق ملزم قانوني، ينظم هذا العمل وقواعد التشغيل، ما يعد انتهاكاً لقواعد القانون الدولي واجبة التطبيق، ومخالفة لبيان مجلس الأمن الدولي الرئاسي الصادر في سبتمبر 2021.

وذكر أن “مصر الدولة الأكثر جفافاً في العالم، وتعتمد بشكل شبه مطلق على نهر النيل”، لافتاً إلى “تعويل مصر على أشقائها العرب لحمل إثيوبيا على التخلي عن سياساتها الأحادية غير التعاونية، والتحلي بالإرادة السياسية اللازمة للأخذ بأي من الحلول الوسطى التي طرحت على مائدة التفاوض”.
وكانت مصر قد تسلمت رئاسة جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته الـ159، اليوم الأربعاء، خلفاً لدولة ليبيا التي ترأست الدورة الـ158 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية.

وتسلم شكري رئاسة اجتماع وزراء الخارجية العربية، عقب مغادرة نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة منتهية الولاية في ليبيا، في إطار التأكيد على الموقف المصري الرافض للاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا.
وأكد شكري ثقة مصر في أن هذه الدورة الجديدة من مجلس وزراء الخارجية العرب، ستخرج بخطوات عملية وتحمل بصمات إيجابية على مسار العمل العربي المشترك، بما يرقى إلى تطلعات الشارع العربي في مواجهة التحديات الاستثنائية.

إرم

Exit mobile version