قيادة الجيش الحالية هي آخر أمل لكم لعدم الوقوع في عبودية آل دقلو

إستقوى البشير بحميدتي فانتهى في سجن كوبر. واستقوى البرهان بحميدتي وهو الآن في مشكلة لا ندري ما هي تكلفة الخروج منها؛ فليس هناك ورطة أكبر من يتحالف نائبك وقائد أكبر قوة عسكرية خارج الجيش مع خصوصمك ضدك ويهاجمك. لا شك أن أقل خطأ من البرهان سيودي به إلى كوبر جوار البشير.

ولكن المشكلة في أولئك الذين لا يريدون أن يتعظوا بمصير البشير وقد كان رئيس البلد وقائد الجيش والحزب الحاكم، ولا يتعظون بورطة البرهان التي لم يُكتب فصلها الأخير بعد، بل يراهنون على ضرب البرهان بحميدتي. ثم ماذا؟ هل تريدون أن تنجحوا فيما فشل فيه البشير و من بعده البرهان؟ إذا كان حميدتي قد تخلص من البشير وسيتخلص من البرهان وقيادة الجيش التي تعارضه، فماذا سيكون مصير قحت بعد ذلك؟ يسلمها البلد ثم ينصرف إلى ثكناته؟ من الذي يستطيع الوقوف بوجه حميدتي إذا تم له ما يريد الآن؟ جعفر حسن وخالد سلك؟

قيادة الجيش الحالية هي آخر أمل لكم لعدم الوقوع في عبودية آل دقلو ربما لعقود قادمة؛ فهؤلاء الحوثيون الجدد إن تمكنوا من السلطة فلن يخرجوا منها، و التصدي لهم عسكرياً حينئذٍ سيكون بلا جدوى، لأنهم لا يملكون ما يخسرونه لو تدمرت البلد.

تسليم السلطة لتحالف قحت-حميدتي هو بمثابة وضع البلد كلها في جيب حميدتي. العقبة الوحيدة هي موقف الجيش.

حليم عباس

Exit mobile version