تشكيل الحكومة قبل الحادي والثلاثين من مارس،،،،،، أو الطوفان

في اعتقادي يتحتم علي المؤقعين على الاتفاق الإطاري إنهاء العملية السياسية و تشكيل حكومة جديدة في تاريخ لا يتعدي الحادي والثلاثين من مارس الجاري في كل الأحوال ، ٣١ مارس هو الموعد المضروب من قبل المجتمع الدولي الممثل في الرباعية و الثلاثية و الترويكا و شركاء التنميه و المؤسسات المالية الدولية متعددة الأطراف و نادي باريس لاستئناف العون الدولي و مسار إعفاء الديون المشروط باستعادة مسار التحول الديمقراطي و تشكيل حكومة مدنية ذات مصداقية ٠٠تضع حدا للحكم العسكري ٠٠٠فضلا عن الاتحاد الأفريقي الذين يرهن فك تعليق عضوية السودان بتشكيل هذه الحكومة المدنية ٠٠

و لذلك يجب على الموقعين على الاتفاق الإطاري بمن حضر الاسراع بتشكيل هذه الحكومة المدنية قبل انقضاء هذه المهلة٠٠٠و إلا سوف يتم الغاء تدفق العون الدولي و مسار إعفاء الديون المعلقة حالياً و يعود السودان مرة أخرى الي مربع العزلة الدولية و الإقليمية، و من بعد ذلك يحدث ما لا تحمد عقباه٠٠خاصة الانفلات الامني و الاصطراع القبلي و تعذر تنفيذ اتفاقية جوبا و من ثم استهداف المدنيين و تعذر حمايتهم من قبل الدولة ٠٠٠الامر الذي ربما يفتح الباب مواربا للتدخل الأجنبي، ان لم يكن تحت الفصل السابع، في حالة فيتو روسي او صيني كما يتخيل و يستقوي البعض، سيكون من خلال إعمال المعسكر الغربي و حلفائه الإقليميين لمبدأ مسؤولية الحماية the responsibilty to protect الذي سبق و ان تم استخدامه من قبل هذا التحالف الدولي الإقليمي في العراق و ليبيا و اليمن و كوسوفو و حاليا تدخل غربي في الأزمة الروسية الأوكرانية من دون قرار مَن مجلس الأمن بسبب الفيتو الروسي ٠٠
و لعل من أولويات الحكومة الجديدة التي يجب أن تشكل قبل او في الحادي والثلاثين من مارس الجاري، ثلاثة اهداف ٠٠٠معاش الناس و الذي بالضرورة سوف يتحسن اثر تدفق العون التنموي و الاقتصادي و الانساني٠٠ (( برنامج ثمرات، شحنات القمح الأمريكي و ٧٠٠ مليون دولار عون امريكي معلق ، و منح الدول الأوربية لدعم قطاع الطاقة خاصة الطاقة الشمسية و تاهيل محطة قري من العون الالماني الذي عرقله انقلاب ٢٥ اكتوبر ٠٠و كذلك استئناف مسار إعفاء الديون التي هي من اكبر معوقات التنمية المستدامة، و كذا تدفق المساعدات الملياراية في مجال التنمية َ و التي كانت في طريقها إلى السودان قبل انقلاب ٢٥ اكتوبر ٠٠٠و الاولوية الثانيه استكمال مؤسسات الدولة خاصة تلك التي تتعلق باجراء الانتخابات و صناعة الدستور لتحديد نظام الحكم الذى بموجبه تجري الانتخابات، و الهدف الثالث انفاذ ملفي الترتيبات الأمنية لحماية المدنيين في بؤر النزاع و إعادة النازحين و اللاجئين و بعون دولي الي حواكيرهم و ديارهم و انشاء مشاريع و خدمات اسعافية في مناطقهم ريثما يطيب لهم المقام في ديارهم التي اخرجوا منها قسرا بسبب الحرب الأهلية ٠٠و تمكينهم من المشاركة في الانتخابات ٠٠

الصادق المقيلي
صحيفة الانتباهة

Exit mobile version