مريم المهدي: العملية السياسية تعاني من حالة إختناق

أكدت نائب رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي ان البلاد تعيش مرحلة مهمة تحتاج للنظر بصورة استراتيجية للماضي وتجاربه المهمة.

وقالت مريم في حديثها لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان السودان بلد مهم جدا وفيه كثير من الموارد الظاهرة والباطنة والعالم من حولنا لديه تخطيط تجاه السودان ونحن غارقون في مشاكلنا الداخلية، مؤكدة ان انقلاب 25 اكتوبر شكل ردة حقيقية في ثورة ديسمبر المجيدة والعملية السياسية الجارية الآن تعاني من تحديات حقيقية، وأضافت” السؤال امامنا جميعا هو كيفية الخروج والعبور من هذه التحديات الكبيرة لفترة انتقالية حقيقية”.

وأشارت مريم الى ان العملية السياسية الآن في حالة اختناق وكل القوى السياسية مدفوعة برغبة كبيرة في رفع العنت والمعاناة عن الشعب السوداني لانهاء جزءاً منه وليست مستجلبة من كوكب أخر، وقالت” نحتاج لتوسيع قاعدة المشاركة على أسس معينة ومحددة”، مشيرة إلى ان اهم مكون يمثل الثورة الآن ويحرس مبادئها هم لجان المقاومة وهم ليسوا ضمن الموقعين على الاتفاق الاطاري الآن، واوضحت ان الدعم السريع والجيش السوداني هم بالنسبة لنا قوة عسكرية دعمت الثورة ووقفت معها بصورة واضحة منذ ابريل 2019 وكانت بيننا شراكة انفضت بارادة منفردة منهم في 25 اكتوبر.

وقالت ان تشكيل حكومة جديدة يحتاج لاكبر قدر من التوافق ومزيد من المشاورات، موضحة ان امر دمج الدعم السريع وقوات الحركات المسلحة في الجيش السوداني هو من أهم الاسس الرئيسية التي قامت عليها العملية السياسية الحالية لخلق جيش مهني قومي واحد، وأوضحت أن مناوي وجبريل وجعفر الصادق قالوا انهم لايريدون التوقيع على الاتفاق الاطاري وحدهم وطالبوا باضافة اخرين ونحن نرفض توقيع الكتل على الاتفاق الاطاري ولايمكن ان يكون هنالك اتفاق او حكومة من غير درجة من التنازل من كل القوى الفاعلة في المشهد الحالي، مؤكدة انهم يعتزون بالدعم الدولي الحقيقي للعملية السياسية وهو برضى منا وليس بلي الذراع ونحن نمثل ضمير الشعب السوداني في تعاملنا مع المجتمع الدولي والشراكة معهم مفيدة للشعب السوداني.

صحيفة الصيحة

Exit mobile version