أكد القيادي بحزب المؤتمر السوداني مهدي رابح أن العقبة الأساسية الكؤود التي تقف حائلا أمام التوصل لإتفاق نهائي هي الموقف المفارق والمتناقض لقيادات الجيش وحالة الاستقطاب والتصعيد التي وصفها بالخطيرة بينه والدعم السريع، ورجح رابح في تصريح لـ(الجريدة) أن يكون هذا بسبب المجهودات تقوم بها جهات داخلية أهمها من أسماهم بفلول النظام السابق المتغلغلة في كل مناحي الحياة بالبلاد، بجانب قوى أخرى محلية واقليمية لم يسمها جلها ترى في إستعادة الانتقال الديموقراطي لمساره مهددا لمصالحها ولمستقبل وجودها السياسي والأجتماعي، وأشار إلى أن اليأس قد بلغ بها مرحلة جعلتها تفضل أن تدفع البلاد إلى حرب غير معروفة المآلات كخياراً قد يسمح لها أن تعيد ترتيب أوراقها فوق انقاض الخراب والدمار الذي ستخلفه هذه الحرب العبثية، وجزم أن العملية السياسية ستبلغ نهاياتها.
الخرطوم – عثمان الطاهر
صحيفة الجريدة