حل مشكلة الدعم السريع قد يكون في تحريرها من السيطرة الإقطاعية العائلية وجعلها مؤسسة دولة مثل الجيش يتعاقب قادتها ويتغيرون بشكل روتيني طبيعي وفقاً للقانون.
مشكلة هذه القوات ليس في محض وجودها كقوة مساندة للجيش وإنما في نفوذ وأطماع حميدتي السياسية. الدعم السريع ليس هو المشكلة؛ حميدتي هو المشكلة (هو و توابعه).
فهذه القوات إما أنها قوات وطنية و تعمل للمصلحة الوطنية وليست أداة سياسية لشخص أو لعائلة، وفي هذه الحالة يجب أن تكون مؤسسة خاضعة للقانون، مثل اي مؤسسة في الدولة، أو أنها قوات إقطاعية تابعة لآل دقلو و لحميدتي وشقيقه بالذات، وفي هذه الحالة يجب معالجة وضعية القوات نفسها، وليست وضعية قادتها وحسب.
إذا كان الدعم السريع هو مكسب للهامش، فإن تحويله إلى مؤسسة خاضعة للقانون ولسلطة الدولة بالكامل هو مكسب للهامش ولكل السودان بأكثر مما لو تركت تحت تبعية شخص يعمل الجميع كخدام لأجندته المتقلبة و لمغامراته الرعناء. ما مصلحة الهامش في أن يعمل أبناءهم في جيش هو عبارة عن استثمار عائلي؟ لذلك تحرير هذه القوات من سيطرة آل دقلو هو مصلحة قادة وجنود هذه القوات نفسهم.
حليم عباس