▪️ لو كانت قوانين القوات النظامية تسمح بمواقف سياسية خاصة لقادة كل منها، ولو أنها تسمح بتبادل الاتهامات بينهم، وتجيز لهجة التحدي، والوعيد .
▪️ ولو توفر ما يثبت أنه عنى بـ”تسليم السلطة للشعب” تسليمها للشعب فعلاً بانتخابات حرة نزيهة أو بتوافق واسع يمثل الشعب، وليس المجموعة الصغيرة التي وقع معها على الوثيقة السرية، وأنه عنى ابتعاده وأخيه، مع بقية العسكريين، من السياسة، ولم يقصد خدمة مصالحه الخاصة، ولا تصفية حساباته السياسية، ولا الخروج من السلطة بالشباك والعودة من الباب ليكون عراب السلطة القادمة ..
▪️ ولو أنه قصد بتعهده بمنع اعتقال السياسيين كل السياسيين لا الساسة خاصته، ولو لم يكن هو وشقيقه من أدخلوا تعبير ( فلان مكانه السجن ) في القاموس السياسي، لتصفية حساباتهم السياسية مع من يختلفون معهم .
▪️ ولو توفر ما يثبت أنه عنى بتعهده بحسن التعامل مع المتظاهرين عامة المتظاهرين الرافضين للاتفاق الإطاري، والمعترضين على فكرة أنه يمثل نقلاً للسلطة إلى الشعب، وليس المتظاهرين “الجذريين” فقط ولغرض استمالتهم أو تحييدهم خدمةً لمصالحه الساسية الخاصة، وليس بسبب إيمان حقيقي بالحق في التظاهر السلمي، ولو توفر ما يثبت أن حديثه لا صلة له بفض الاعتصام، وأنه ليس مجرد محاولة لمعالجة سطحية لما أصاب صورته بسبب اتهامات حلفائه الحاليين، واتهامات الجذريين، وغيرهم .
▪️ لو توفر كل هذا، فإن حديثه سيكون مقبولاً، ولو لم يتوفر فإنه سيكون مجرد تجمُّل كاذب لا يكفي لتفي إيمانه بكل ما يناقض أقواله .
إبراهيم عثمان