هاجر سليمان تكتب.. رسائل من القراء

(١)
اليوم سنفرد هذه المساحة لنستعرض معكم بعض رسائل قرائنا الكرام، حيث كتب القارئ الحصيف واستاذنا الجليل صالح محمود رسالة تحت عنوان (مرحبتين حبابك) اليكم تفاصيلها.
شكراً لكم في (الانتباهة) التي تطل علينا كل صباح بقلائدها الذهبية. وكقارئ متابع اقدر حجم سوء الفهم الذي حدث بين إدارة الصحيفة وبعض المحررين وعلى رأسهم الأستاذة هاجر سليمان, ومما لا شك فيه ان كل سوء الفهم الذي يحدث في حياتنا الفردية او بيننا كمجتمع السبب الرئيس فيه قضايا البلاد المهزومة وتلك القضايا التي اصبح فيها الوطن مثل الجمرة تحت طي الرماد ونسأل الله اللطف.
وفي السابق كانت المشكلات متعددة في المجتمع، كمثال زواج البنت من ابن خالتها ورفض أبناء العمومة لذلك، اما الآن فقد توحدت المشكلات وكلها أصبحت مادية (قروشي وقروشك), وعلى طريقة استاذنا الكبير اسحاق احمد فضل الله أقول: (لا منصة بلا ديكور) ( ولا دخول بلا تذاكر) (ولا خزانة بلا صرافة) ( ولا منصة بلا ممثل).
لقد أصبحت الحياة باهظة التكاليف والغلاء يتزايد ومطالب الأبناء لا تنتهى وطلباتهم لا نهاية لها، وآخر كل هذا لم يعد شيء رخيصاً في هذا الزمان الا حياة الانسان وحدها.
لقد اصبح الفرد يدور وهو معصوب العينين مثل جمل عصارة الزيت يدور ويدور ولا يدرى في ماذا يدور. (عثمان أفعل مثلى أذن من طين وأذن من عجين ولا تثق في احد.. لا تصدق شيئاً لا تدعهم يشحنون رأسك برأيهم)، مع الاعتذار للأستاذ الكبير اسحاق احمد فضل الله للتقليد.
والحمد لله على تصافي النفوس وتطايبها, لقد اطلت يوم الخميس 23/2/2023م الأستاذة هاجر من شرفتها تلك الشرفة التي نأى عنها القمر أياماً، وسطرت اناملها حروفاً انطلقت كالشهاب بميزان لا يحيق ولا يجور ابداً.
نسأل الله التوفيق للجميع.
صالح محمود عبد الله
(٢)
رسالة اخرى ارسلها القارئ الكريم والزميل هانى على قائلاً:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأستاذة (هاجر سليمان)
القلم الجريء والكلام القوي
من العمق العاشر.. انا من المداومين علي عمودك الرنان الذي يوازي قيمة الفنان ومملوء بالعطف والحنان، وكم ثقف انساناً وانساناً، استاذتي هاجر
عمودك الراتب اصبح ملاذ افكارنا الهيمانة، وكم توازي نكهته الرمانة لانه قلم صادق بامانة.
عمودك اصبح قهوتنا وبهجتنا.. اصبح مثل المدينة الفاضلة التي عمادها الأخلاق وعاصمتها المبادئ وشوارعها القيم وارصفتها التوادد ومبانيها التعاضد ومناخها البسمة الحانية.
عندما اختفى قلمك لبضعة ايام تحسرنا وتأسفنا وتألمنا، لان عمودك لا يقل عن مدمن الآيس من اول يوم يضطر القارئ لادمانه.. عمودك الصادق الامين عندما اختفى وجدنا انفسنا أمام مطب كبير ومحتاجين لمستشفى الادمان كي نتعالج من اثر صدمة انقطاع هذا المدد الحرفي الامين، ولكن عودتك لنا فتحت لنا الشهية، وايامنا اصبحت بهية، ونأمل ألا نفجع بتوقفك عن الكتابة مرة اخرى.. فمن أجلنا داومى على الكتابة.
ودمتِ ذخراً لهذا البلد استاذتي هاجر.
هاني علي خالد
زميل إعلامي
من هاجر:
احبكم جداً قرائي الكرام، ودوماً اكتب من أجلكم واحترم رغبتكم كثيراً واسعد بكم، وسنظل على العهد، وتحية خاصة لمربى الاجيال الخال الضو.

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version