قرأت بالصحف الالكترونية خبراً مفاده ان جهاز المخابرات ارسل بمذكرات للدعم السريع طالبه فيها باخلاء مقراته التابعة لهيئة العمليات التي استولت عليها قوات الدعم السريع حين ليلة دون اي تعليق من المخابرات المالك الاصيل للمباني، ولكن سرعان ماعاودت المواقع نشر اخبار نفت الخبر جملة وتفصيلاً منها تعميمات صادرة من جهاز المخابرات واخرى صادرة من الدعم السريع الذي اكد بما لايدع مجالاً للشك انه لم يتلق اي مذكرة تفيد بما جاء على متن الخبر وماعلينا، فالخبر من ناحية بالامكان تفسيره من منطلق (صب المزيد من الزيت على النار) لتأكيد ما تروج له الاسافير من خلافات مستفحلة بين الدعم السريع من ناحية واجهزة الدولة من ناحية اخرى واجهزة الدولة بالطبع هنا قصد منها القوات المسلحة والمخابرات والشرطة .
الدعم السريع نفسه لم يرفض مسألة الدمج بل واكد قادته استعدادهم عملية الدمج لعلمهم التام ان اي دولة في العالم سوية تضم ثلاث اجهزة نظامية فقط وهي الجيش وجهاز المخابرات والشرطة، وليس هنالك خلاف في هذه النقطة ولكن الخلاف بالنسبة لنا بدأ حينما (رخى) مسئولون آذانهم في لحظة (جهل وحماقة وغباء) لإملاءات دول ومخابرات دولية قصدت تفكيك السودان وكانت تعلم ان النتيجة الراجحة لفعلها هو تفشي ظواهر التفلتات الامنية والمخدرات واضعاف وتفتيت دولة السودان وقد كان، بالفعل نفذ العملاء والمأجورون مخطط تفكيك قوات العمليات بنجاح وتمكنوا من تقليم اظافر المخابرات وبتر اطرافها من خلال الغاء قانونها الذي كان يمثل مركز قوة السودان .
المخابرات ليست بحاجة الى مقار او مركبات وهمها الآن ليس طرد قوات الدعم السريع من مقارها بل همها الاول الآن هو كيفية جمع شتات ما افسده العملاء والمأجورون وقابضو الدولار والذين ينظرون الى خراب دولة السودان بعين المتفرج والمبسوط .
بسبب غياب قانون الامن عملاء المخابرات الأجنبية بالداخل عاونوا كوادر شركات تصنيع الفيروسات والاسلحة البيولوجية على ادخال امراض حمى الضنك التي خططوا بان تقضي على سكان امبدات وكرري باعتبارهم وافدين من الاقاليم ثم ينتقلون الى سكان جبل اولياء والكلاكلات وشرق النيل واخيراً بحري والخرطوم وبالتالي يكون المخطط قد نجح، واكاد اجزم ان المخابرات العامة على علم تام بكل تلك المخططات ولكنها لاتستطيع تحريك ساكن لانها مغلولة الايدي وربما رفعت المعلومات كثيراً الى الجهات المختصة ولكن ليس هنالك اي جهة بالسودان تستطيع ان تحلل الموقف جيداً وتستقرأ ما يمكن ان يحل بالبلاد من كوارث مستقبلا سوى هذا الجسم الذي استهدف بطعنة نجلاء في خاصرته .
المخطط القادم هو تفكيك كامل للقوات النظامية وهاهو بدأ بقوات الشرطة وفي طريقه الى بقية القوات، هنالك الكثير من الملفات الخطيرة التي دبرتها قوى الشر واستهدفت بها بلادنا وهنالك عناصر ماسونية تمددت داخل البلاد وفعلت فعل السحر والمخطط اكتمل (80%) منه بنجاح وهاهي الادارات الأهلية فطنت مؤخراً لاهمية قوات المخابرات وقوات العمليات والآن هنالك وفد من الادارات الاهلية اصبح يجوب البلاد والمؤسسات وهو يطلق صرخته ويطالب بإعادة قوات العمليات ولكن تأخر الوقت كثيراً .
كسرة ..
هل سمعتم بقصة المسئول الذي أزاح (قمراً) واستبعده لأجل ان يضع محله (نجمة) صغيرة ترقبوا ما سننقله لكم الأيام القادمة.
صحيفة الانتباهة