خيارات تغيير الواقع السياسي الراهن في السودان باتت محدودة وتتحرك جميعها علي حافة الهاوية

• ماحدث مساء اليوم في تقاطع شارع الستين مع الشرقي ..وماحدث في مناطق أخري متفرقة من العاصمة الخرطوم يؤكد أن الأدوات القديمة التي كان يستخدمها المحتجون والمتظاهرون لم تعد مناسبة فقط ، بل أضحت مصدر استهجان وغضب كثير من المواطنين الذين صاروا يتضجرون من قفل الطرق وحرق اللساتك ومنع المارة من العبور..

• في تقاطع الستين مع الشرقي وقعت مشادة كلامية كان أبطالها من الطرفين مجموعات شبابية متقاربة في الأعمار .. المجموعة الأولي أشعلت النار في الإطارات وأعاقت سير حركة العربات ..المجموعة الثانية بدت غاضبة وحانقة وهي تزيل اللساتك المحترقة وتمنع نقل الحجارة لقفل الطريق !!

• حدثت مشادة عنيفة تدخل علي إثرها العقلاء من سالكي الطريق الذين فصلوا الطرفين ومنعهم من الشجار اللفظي والبدني .. وبينما كانت ألسنة اللهب تلتهم النيران ، كانت عربات المواطنين تشق طريقها وسط النيران وأعمدة الدخان في مشهد يعكس تباعد الإهتمام وسط الشارع السوداني باستخدام ذات الوسائل المجرّبة لتهييج الجماهير وسوقها مرة أخري بذات الشعارات والأدوات التي خَبِر الناسُ أمرها ..وذاقوا مُرّها ولم يخرجوا منها بغير الحَشَف ..وسؤ الكيْل !!

• خيارات تغيير الواقع السياسي الراهن في السودان باتت محدودة وتتحرك جميعها علي حافة الهاوية..الخيار المُستبعد أن تقوم ثورة جماهيرية أخري لاسقاط البرهان وجماعته ..والخيار الثاني أن يطيح البرهان انقلاب عسكري من داخل الجيش وهو خيار صفري وكلفته باهظة ..

• الخيار المُر والذي لم يكن متوقعاً لقوي الثورة المصنوعة ، أن يستمر الواقع الحالي لمدة عام كامل سيكون السودان بلا حكومة ولا يحزنون ..خلال هذا العام ستتم التصفية الذكية لكل جيوب المقاومة التي تلفظ أنفاسها الأخيرة .. وعندما تحين اللحظة المناسبة سيتم ترتيب البيت السياسي في السودان وفق رؤية جديدة تقودها وجوه جديدة بالكامل..
• ستذكرون ما أقول لكم !!

عبد الماجد عبد الحميد

عبدالماجد عبدالحميد

Exit mobile version