حريصٌ أنا، على مُتابعة أخبار وزير المالية، الأخ جبريل إبراهيم، ومتابعٌ بشدة لتحركاته، لم لا أتابِع، وهو وزير المال، وبيده مفاتح خزائن بلادي، كما أنّه الوزير الوحيد الباقي لينا، رُبما يخرُج علينا يوماً بأخبارٍ تُنعشنا، وتُعيد إلينا الأمل في أن يتعافى اقتصادنا، وتمتلئ خزائن بلادنا، بكُل العُملات، وتعود العافية لجنيهنا المُحتضِر، ونعود نغني من جديد، بعد الشبع طبعا، بلادي سهول بلادي حقول، حتى الطير يجيها جيعان، ومن أطراف تقيها شِبِع، ومن حقي كمواطِن أن أحلم حُلماً لذيذاً في زمانِ الكوابيس، أم أنّ مثل هذه الأحلام (الغالية) رُفِع عنها الدعم هي الأخرى؟.
دائماً ما يخيب الظن، ويخرُج علينا الرجُل، بما يُضاعِف علينا الكوابيس، ويُباعِد بيننا والعشم، في يومٍ تشرق شمسه في (وجودهم)، وقد انصلح الحال، وارتاح البال، وامتلأت الجيوب بالمال، والحال في بلادي يُغني عن السؤال، ويقيني بأنّه لا تُوجد بلاد، امتلأت خزائنها من الضرائب والأتاوات والرسوم، التي تُؤخذ مُقابِل اللا شئ، وما سمعنا كذلك عن دولةٍ، توقفت مشاريعها، وتعطلت مصانعها، وتدمّرت بنياتِها التحتية، ويعيش أهلها في حالة من عدم الاستقرار والأمان، وقد انتعش اقتصادها.
قال وزير المالية جبريل ابراهيم (إن السودان يواجه تحديات اقتصادية كبيرة، مؤكداً سعيهم للتصدي للتحديات في التحول إلى الاقتصاد الرقمي. وأكد جبريل في مقابلة مع ” CNBC عربية” أن السودان يسعى للوصول إلى الاستثمار بنسبة 40% في مجال التعليم والصحة من موازنة العامين القادمين وأن أكثر من 2.5 تريليون جنيه سوداني تحصيلات ضريبية متوقعة بالعام الحالي، وشدد على أنهم مستمرون بالإصلاحات ويسعون لرفع الدعم عن الغاز خلال الفترة المقبلة فضلاً عن أنهم قطعوا شوطاً كبيراً في رفع الدعم عن الكهرباء، مؤكداً اعتمادهم على إمكانات السودان الداخلية خلال العامين الماضيين).
استعصى على السيد الوزير، أن يفتح للمواطِن (حتى) أبواب الأمل، في عامنا الجديد هذا، وجاء يُبشرنا بأنّ خزينته الفرِغة على الدوام، تنتظر (منّا) أكثر من 2.5 ترليون جنيه سوداني لهذا العام، وقد أكّد لكُم بأنّ ميزانيته للأعوام 21-22 كانت من حصائل أموالكم، فشدّوا حيلكم، وأوصلوها له بطيب خاطِر إلى 3 ترليون أو أكثر، وكما تعلمون فإنّ الوزير بلا موارد تدُر عليه المال سوى جيوبكم، وخزائن مؤسساتكم، كما تخلو مكاتبه من خُططٍ لأي مشاريع تُحقق له طُموحاته، وتدعم له قواته، أما أنت عزيزي المواطن البسيط، فنصيبك في المُساهمة (القسرية) ينتظرُك، فمن البرامج المُتوقعة لهذا العام أيضا، حسب تصريحات الوزير، هو رفع ما تبقى من دعمٍ عن الغاز (الشحيح)، والكهرباء (المافي).
وكأنّنا يا ثوار ما خرجنا..
طلب أهالي شمال بحري من نائب دائرتهم (وقتها) عوض الجاز، تشغيل العطالى في مُصفاة الجيلي الواقعة في منطقتهم الجغرافية، فأجابهم بأنّه يسعى لتكوين فريق كُرة لهم يُنافِس به عالميا.
صحيفة الجريدة