تنطلق مواجهات الجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم لموسم 2022-2023، اليوم الجمعة، وسط اختبارات عربية صعبة لا بديل فيها عن الفوز، من أجل مواصلة المشوار بقوة صوب حصد تأشيرات التأهل إلى الدور ربع النهائي والذهاب تجاه منصات التتويج.
وتتجه الأنظار في المجموعة الرابعة إلى القمة العربية المرتقبة، أو “قمة الجريحين”، حينما يلتقي نادي المريخ السوداني شقيقه شباب بلوزداد الجزائري، في لقاء عصيب يبحث خلاله كلا الفريقين عن الفوز ونقاط المباراة، ويملك المريخ نقطة واحدة في جعبته من تعادل وهزيمة، فيما يملك شباب بلوزداد 3 نقاط من الفوز على الزمالك والخسارة أمام الترجي.
ويدخل المريخ المباراة تحت قيادة مديره الفني البرازيلي هيرون ريكاردو، وهو يتمسك بالأمل الأخير في المنافسة على الصعود إلى الدور التالي، حيث لا بديل أمامه سوى الفوز، خاصة أن المباراة التي ستجرى في ليبيا تصنف أنها مواجهة المريخ، ويراهن المدرب على تشكيلة قوية، تضم مزيجاً من اللاعبين المحليين والمحترفين، مثل محمد مصطفى في حراسة المرمى، وأليكس دي سيلفا ومازن محمدين وحمزة داود ومصطفى كرشوم وصلاح نمر وسيرجيو رفائيل وبراين والجزولي نوح وباولو وماتزينهو.
في المقابل، يدخل شباب بلوزداد المباراة ولا بديل أمامه سوى الفوز، بسبب ملاحقة شبح الإقالة لمديره الفني نبيل الكوكي، الذي تلقّى انتقادات كبيرة بعد الخسارة أمام الترجي، إلى جانب السعي وراء البقاء في الوصافة، على الأقل، خلف الترجي، وتجنب حدوث نزيف نقاط يمنح ملاحقيه مثل الزمالك والمريخ الأمل في المنافسة على الصعود، وهو يعتمد على تشكيلة مميزة، تضم ألكسيس قندوز في حراسة المرمى ومختار بلخيثر وحداد وشعيب كداد واللوافي للدفاع، وحسام الدين مريزيق وزكرياء دراوي وبوراس ومحمد بكير في الوسط، وليونيل وامبا وأنايو إيوالا في الهجوم.
وفي المجموعة الأولى، يخوض الوداد المغربي مباراة تحديد المصير في رحلة الدفاع عن لقبه بطلاً لدوري أبطال أفريقيا، عندما يلتقي بترو أتلتيكو الأنغولي بحثاً عن أول انتصاراته في المجموعة. وتلقّى الوداد ضربة قوية في مستهل مشواره في الجولة الماضية، عندما خسر أمام شبيبة القبائل الجزائري بهدف، وبات في حاجة لحصد أول 3 نقاط له مع مديره الفني مهدي النفطي، الذي يواجه شبح الإقالة من منصبه، فيما يملك بترو أتلتيكو بداية قوية، وحصد 4 نقاط في أول مباراتين.
ويراهن مهدي النفطي، مدرب الوداد، على عناصره الأساسيين، مثل يحيى جبران ويحيى عطية الله ورضى التكناوتي وأرسين زولا وأيوب العملود وأيمن الحسوني ومحمد أوناجم وسامبيو وديديه لامكيل، وسط اتجاه قوي لدى المدير الفني للعب بتكتيك هجومي.
وفي المجموعة الثانية، يخوض نادي الهلال السوداني تحدياً شديد الصعوبة، عندما يحل ضيفاً على القطن الكاميروني بحالة معنوية عالية، بحثاً عن ثاني انتصاراته على التوالي، والعودة من الكاميرون بـ3 نقاط غالية.
وتأتي المباراة بعد أيام قليلة من فوز الهلال على الأهلي المصري بهدف من دون رد، وحصده أول 3 نقاط في سباق المجموعة. وينتظر أن يخوض فلوران إيبينجي، المدير الفني للهلال، اللقاء بتكتيك متوازن، للابتعاد عن الخسارة أولاً، والعودة بنتيجة مرضية يبقي بها على آمال المنافسة على القمة ثانياً.
ويعتمد إيببينجي على قوته المؤثرة، ممثلة في إيمورو ووالي الدين بوغبا وأطهر الطاهر ومحمد عبد الرحمن وعلي أبوعشرين وأبانغا وليليبو مكابي وعثماني ضيوف ولامين جارجو وعبدول، والتركيز على دفاع المنطقة مع اللجوء إلى المرتدات السريعة. ورصدت إدارة الهلال مكافآت مالية ضخمة للاعبي الفريق في حال الفوز، وحصد 3 نقاط يعزز بها آماله في التأهل للدور المقبل.
العربي الجديد