كل يوم بعد إفطار الصباح لو سنحت لي فرصة ووقت اجلس لاتناول اللقيمات الساخنة مع الشاى بحوار سكني مع حاجة خديجة…
..كان قٌربي احد الأشخاص قادم من كردفان كما أخبرني ومرت عليه حوالي ١٣ سنة لم ير الخرطوم وحضر لموضوع ورثة…
___//
..سألني(أنت ناس الخرطوم ديل مشو وين؟ البلد بقت فاضية ؟)
..قلت له( والله اغلبهم هاجروا لمصر وتركيا)…
____/
هو..(تركوا بيوتهم وعماراتهم ومشو؟)
انا..(خلو اي حاجة ونفدو بجلودهم)
هو(لاحول ولا قوة الا بالله..طيب الباقي منو في البلد دي؟)
انا…الباقي عصمت البيصورنا دا وبرضو مٌفكر يهاجر وحجة خديجة بتاعت الشاي برضو طلعت جواز سفرها ماشة مصر .. والقاعدين في البلد دي انا وحميدتي والبرهان واذا ديل هاجروا ، ياني القاعد لوحدي وبنقل دولابي وسريري وكفتيرة الشاي بتاعتي وتلسكوبي وحلة الكوارع وبمشي اسكن في القصر الجمهوري…
..صمت صديقي… ودفعت انا حساب الشاي واللقيمات له ولي…هو ضيفنا لازم نكرمو
د. أنور احمد عثمان