محمد عبد الماجد يكتب: المنسي نبيل أديب

1)

• اخشى ان يكون الاستاذ نبيل اديب قد نسياسم لجنة التحقيق في فض الاعتصام التى يرأسها ..وان لم ينس الاسم اتوقع ان يكون نسي المهام الموكلة لهذه اللجنة، وان لم ينس مهام لجنته فان قناعات نبيل اديب سوف تكون وصلت الى ان النتائج التى وصلت لها لجنة التحقيق يجب السكوت عنها.

• نبيل اديب فعلاً هو (المنسي).

• الاسم الصحيح للجنة التحقيق في فض الاعتصام هو لجنة السكوت عن فض الاعتصام.نجحت هذه اللجنة برئاسة الاستاذ نبيل اديب في ان تجعلنا نصل الى ان تقيد مجزرة فض الاعتصام ضد مجهول وبالقانون.

• والمجهول معلوم.

• وهو نفس الزول!!

(2)

• في القصة القصيرة – ان رجلاً مسناً في العمر بلغ من العمر عتياً ذهب وانتقل الى جزيرة معزولة ونائية.

• هذا الرجل عندما التقى بإحدى المركبات العابرة بالجزيرة بعد سنوات من هجرته اليها ، سأله احد الركاب عن السبب الذي يجعله يعيش في هذه الجزيرة التى لا يوجد فيها انس ولا جن. فقال الرجل انه جاء لهذه الجزيرة من اجل ان ينسى.

• سأله الراكب : تنسى ماذا؟

• اجاب الرجل الطاعن في السن : نسيت !!

• نبيل اديب يقودنا الى (النسيان) فهو يرأس لجنة التحقيق في فض الاعتصام من اجل ان ننسى.

• او لجنة نسيان فض الاعتصام.

• ولكن لن ننسى.

• ولن نسامح .. ولن نغفر.

(3)

• لجنة التحقيق في فض الاعتصام شكلها رئيس الوزراء السابق الدكتور عبدالله حمدوك ومضى على تشكيل اللجنة اكثر من ثلاث سنوات، في اكتوبر القادم سوف تكمل اللجنة (4) سنوات.

• عملت اللجنة مع (5) حكومات ، اذ بدأت اللجنة عملها مع حكومة حمدوك الاولى ، ثم واصلت عملها مع حكومة حمدوك الثانية ، وبقى الحال على ما هو عليه في اللجنة بعد انقلاب 25 اكتوبر ، واستمرت اللجنة بعد عودة حمدوك وما زالت اللجنة تعمل في ظل السلطة العسكرية المتمثلة في البرهان وحميدتي دون ان تصل الى أي نتيجة. وغالباً ما تواصل اللجنة عملها بعد التوقيع النهائي على الاعلان السياسي، ويتوقع ايضاًان لا تصل اللجنة الى أي نتيجة فالأستاذ نبيل اديب افضل من يقود لجنة بهذه المواصفات.

• ندرك صعوبة مهام اللجنة في ظل تشابك الاحداث وتداخلها.. ولكن لا يمكن ان نجد العذر للأستاذ نبيل اديب كل هذه الفترة.. الطبيعي اذ فشل نبيل اديب في الوصول الى اى نتيجة ان يعتذر ويستقيل من اللجنة بدلاً من ان يظل يحمل ديباجة رئيس لجنة التحقيق في فض الاعتصام من فراغ وبدون جدوى وبدون نتائج.

• يجب ان تكون هنالك لجنة تحقق في اعمال هذه اللجنة وفي تحقيقاتها وهي تقودنا الى ذلك الفراغ والفضاء المطلق.

(4)

• تذكرون جيداً في بداية اعمال هذه اللجنة انهم كانوا يتحججون علينا تارة بعدم وجود مقر للجنة وتارة بمشاهدة (3) آلاف مقطع فيديو عن مجزرة فض الاعتصام.

• اللجنة استمعت لشهود وصل عددهم لأكثر من (3) آلاف شاهد .. ولم تصل اللجنة حتى وقتنا هذا الى نتيجة او تبلغ مرحلة توجيه الاتهام.

• حتى توجيه الاتهام عجزوا عنه .. رغم ان كل الاصابع تشير الى المتهم الذي يكاد ان يقول ها انا ذا.

• الآن اتحسر على (المقر) الذي يشغلوه في (الفاضي) !! .. نريد ان نعرف الميزانية والأموال التى صرفتها هذه اللجنة في اعمال التحقيق دون ان تصل الى نتيجة.

(5)

• بغم

• أعضاء لجنة التحقيق في فض الاعتصام سوف يصلون الى سن المعاش (الإجباري) دون ان يكونوا قد وصلوا لشيء.

• وكل الطرق تؤدي الى (المدنية).

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version