عمر الحبر يوسف: (الاستسهال) وإن شئت قل (الاستهبال)!!

ومما يدلُّك على عدم (الجديّة) استسهال التسميات بتضخِيم غير الضخم وتكثير غير الكثير!!
نحن الآن في (العملية السياسية النهائية).
_ لكن السياسة عملية (مستمرة) لا نهاية لها!!
هذا معلوم بالطبع، لكننا نقصد (النهائية) بالنسبة للفترة الانتقالية.
_ لكن العملية السياسية (النهائية) للفترة الانتقالية هي الانتخابات!!
نعم هذا مؤكد، وعمليتنا هذه غايتها أن تُمهِّدَ للانتخابات وتُهيءَ لها .
_ إذن كيف يكون التمهيد والتهيئة عندكم (نهاية)؟!
طيب، دعك من الانتخابات، نحن نعني ب(نهائية) أنها نهاية لخلافاتنا نحن شركاء الانتقالية.
_ لكن هذه (العملية) في الحقيقة لم تفعل فيكم غير تقسيم المُقسَّم وتفرِيق المُفرَّق ومزَّقتكم كلَّ مُمزَّق!!
وهكذا إذا عرضنا هذا الاسم الكبير : (العملية السياسية النهائية) لحقائق الواقع ولأصول التسميات لم نجده شيئاً!!
إنْ هو إلا (الاستسهال).. كاستسهال إطلاق اسم (المؤسِّس) على عبدالله حمدوك!!
وإنْ شئتَ قلتَ (الاستهبال)

عمر الحبر يوسف

Exit mobile version