وليس بعيدا عن هزيمة الهلال والمريخ في جنوب افريقيا وتونس وخسارة الثلاثة نقاط، جاءت أنباء الخرطوم عن الاتفاق على إعلان سياسي جديد..
في تونس المريخ كاد ان يفعلها ..
حتى الدقيقة 94 كان متعادلاً إلا أن الحارس المتألق (محمد المصطفى) و(عوض الكُج) رفضا إلا أن (يطبزاها)..
في الخرطوم وبعد ساعات من الاتفاق والإعلان عن الاتفاق عاد أحد الأطراف ليمارس عادته في (البطبطة) و(الجرجرة) و(التلتلة والمزازاة)..
إذا قال بيان للمجلس المركزي أنهم لم يتفقوا..
ارسل البيان كل خلافاتهم برغم تاكيده أنهم متفقون مع الطرف الآخر بالامتناع عن التصريحات..
(حالف اسم الله)!!..
(أمك خالتي وانا ما بنبذها لكن حجر الصاقعة اليفرتق راسها حتة حتة)!!..
بيان مصنوع على عين ولؤم…
فقد قال إن الثلاث أشخاص (جبريل ومناوي والميرغني) جلسوا معنا ممثلين عن مؤسساتهم وبغية دخول ثلاثتهم فقط إلى الاتفاق الإطاري ..
باختصار يعني (بح)…
نسف البيان انتظاراتنا وبدد آمالنا..
ولا يُعرف كيف صار امر الجلوس-مجرد الجلوس- إلى بعض المكونات السياسية جريمة كبرى وخط أحمر وقضية مفصلية!!..
لماذا صارت كذلك؟!…
من جعلها عقدة الاتفاق وورطته؟!..
ولماذا؟!..
(ا لأن “الانقلاب” يغمرني؟!)..
لقد أنجز المركزي الصعب واجتاز أزمة الجلوس للانقلابيين فلماذا (يحرن) و(يقيف الف احمر) مع مؤيدي الانقلاب؟!..
وإذا قلنا بنظرية (التركي ولا المتورك).. فإنها تستدعي المخاصمة مع التركي كمصدر أصيل للعداء والايلاء ولا يصح عقلا ولا يستقيم منطقا أن تتحالف مع (التركي) ضد (المتورك)!!
ومعلوم بداهة أن (الأصل تتبعه الفروع)..
لا قيمة ولا منطق لهذه القطيعة المصطنعة والتنمر المستوحش في حق اغياركم إلا ان كنتم تبحثون عن فترة حكم باطشة وقصيرة جدا..
▪️من يُنّظر للمجلس المركزي ومن يهديه سبل الرشاد؟!..
أيهما أفضل بالنسبة له، أن يجلس إلى الكتلة أم إلى ثلاثة فقط؟!..
فلو وقع ثلاثتهم -كراعهم فوق رقبتهم- وبشروط (الكفيل) فإن الأزمة ستزداد تعقيدا واستفحالاً..
هم الآن جزء من الحل ولن يعودوا جزءاً من المشكلة..
الوقت يضيع ومعه تضيع تلك الفرص الثمينة في فترة انتقالية هادئة ومستقرة..
ذات العقدة التي يصر الاطاريون على وجودها هي مفتاح الحل والمعالجة..
تشتيت الكتلة الديمقراطية يعني تشتيت القضايا وتشعيب دروب حلها..
الرفض الذي يمارسه المركزي في تنمره وتعاليه على غالب المجموعات المكونة للكتلة الديمقراطية هو (سلوك طفولي) لا يبشر بخير و(حتلقاهو في جلدها)..
لا منطق لهم..
إذا كان منطق الطرد من رحمة الإطاري يعتمد علي:
(حميدتي معانا ما همانا)..
فيالها من حياة قصيرة وآمال فطيرة!!..
يمكن لحميدتي -لو شد حيلو- يوصلك للتوقيع النهائي مع العساكر..
(اها وبعد داك؟!)..
(يا مولاي كما خلقتني)!!..
كم من الزمن والجهد سنحتاج لملاقاة تلك الأطراف..
فكرة (خلوني نحكم وبعد داك النشوفكم) معيبة وتحمل في طياتها بذور فنائها وفنائكم..
لن يتركوكم تحكموا يوما واحدا..
لن يخلوا بينكم وذلك الكرسي..
لانكم ابنتم عن نواياكم السيئة قبل الدنو والمباشرة:
(قبل ما تركب السرج لولحت رجليك)
فكيف بكم في أوان الركوب وبعده؟!..
المسايرة التي تفترضونها كبديل للمغايرة لن تتحقق..
انت تحاول السلطة للتقرير بشأن أناس اعلنت حجرهم والقوامة عليهم..
بتلك الحفنة من الرجال والخيال لن تقطعوا أرضاً ولن تبقوا ظهراً.
صحيفة الانتباهة