دعانا القيادي بالكتلة الديمقراطية مبارك اردول دون قصد ، لنشاركه مشاعر الفقد السياسي، الذي ظل يعاني منه بسبب مواقفه الرمادية التي جعلته يقف على مفترق طرق ، فعندما كنا نقول إن التاريخ لا يرحم، كنا نقصد ان المواقف مثلما تحتاجك اليوم تحتاجها انت غدا، فما تزرعه قد لا يعجبك يوم حصاده، فالرجل خرج بالأمس يتحدث عن أن كثير من قادة المجلس المركزي حلموا بتفكيك الكتلة الديمقراطية ساخرين ومقللين من شأنها، وان المركزي يريد إلتهام الكتلة الديمقراطية بدعوة عدد من التنظيمات للتوقيع على الاتفاق الإطاري ، وقال اردول نحن نسجنا غزل هذه الكتلة لتصبح متماسكة تدخل الانتخابات بتفويض شعبي فلا يعتقد قصيرو النظر انه تحالف موقف يمكن ان يفكك بمجرد الولوج في سلطة انتقالية زائلة .
ومبارك اردول الذي يتحدث عن حلم قوى الحرية والتغيير بإلتهام الكتلة، لابد ان يدرك ان الكتلة الديمقراطية ككائن ( ميت ) في اليقظة، هي اول تجربة سياسية قصيرة العمر منحها الله خاصية ان تلتهم نفسها بنفسها، ولله في خلقه شؤون .
فالكتلة الديمقراطية ولدت كائنا مشوها به عدد من العيوب الخلقية ، اولها انها طرحت نفسها بلا رؤية ولا هدف وبلا خطة وبرنامج سياسي ، ثانيها انها فتحت ابوابها لكل من ( هب ودب ) وحملت مركبها كل الحيارى على الشواطئ السياسية الذين بحثوا لهم عن جبل يعصمهم من التلاشي.
ثالثها ان الكتلة في نشاطها السياسي احتضنت عناصر النظام البائد ، الذين ظهر بعضهم داخل قاعة ورشة القاهرة دون ان تعترض على وجودهم ، هذا إن لم تقدم لهم الدعوة للمشاركة ، فأردول نفسه اخذ (سلفي) مع عناصر المخلوع في الوقت الذي كان يحدث فيه الناس على تويتر عن تاريخه النضالي وعن مشواره الثوري وعن كيف انه ناضل من أجل زوال نظام المخلوع ، فكيف لك ان تحارب نظام وتأتي لتمنحه فرصة العودة من جديد ، او تكون له مطية لعرقلة مشروعك الذي تؤمن به ..كيف !! ، فالكتلة يبدو انها كانت تبحث عن الكم .
بدليل ان تجمع القوى المدنية أمس كشف عن ان ثمة تسعة توقيعات مزورة في البيان الختامي لورشة القاهرة للكتلة الديمقراطية واعلن عن انسحابهم من تنسيقية القوى الديمقراطية التي شاركت في ورشة القاهرة وانهم رفضوا التوقيع على البيان الختامي.
، كما ان هناك عدد من الاجسام والتنظيمات تحدثت عبر مؤتمرات صحفية عن الاقصاء الذي مارسته عليها الكتلة ومنعتها من المشاركة في ورشة القاهرة ، يعني ( مزوارتية وإقصائيين ) !!
فاردول ( المتاح ) على منصات السوشيال ميديا كان له ان يدفع عنهم هذه الإتهامات اولا ، فكتلة بها كل هذه العيوب كيف لها أن لا تلتهم نفسها واقعا قبل ان يحلم المركزي بإلتهامها فبربكم حديث اردول الاخير عن ان الكتلة ستظل متماسكة لخوض الانتخابات ووصفة للفترة الانتقالية بالزائلة، اليس هو حديث المفجوع الموجوع في (كتلته) النادم على عدم توبته من قبل ، فحقا الفترة الإنقالية كما الدنيا زائلة، لهذا، أدعو الله أن يعوضكم الانتخابات في شبابكم ، البقاء لله .
طيف اخير:
قالت صحيفة الحراك السياسي : إن قيادي بالكتلة الديمقراطية فضل حجب اسمه توقع نسف الإعلان السياسي لوجود خلاف بين الأطراف . يعني نسف الإطاري ( قنعتو منو ) !!
صحيفة الجريدة