لا أحد يسعي لمحاربة الشيخ محمد الأمين ترك (الملاك النائم) فهو يحارب نفسه بنفسه كطفل مشاغب يبكي طوال الوقت ولا أحد يعرف لماذا يبكي ..؟ ويجعل من نفسه مجالاً للسخرية رغم أننا نحترمه كرجل كبير طاعن في السن تجاوز السبعين ولم يقدم خلالها لأهل الشرق شيئا يذكر ، ونحن جميعاً نعلم ماذا يريد وهو يبطن افعاله بالظلم والتهميش الذي يلاقيه إنسان الشرق البسيط.
ترك أعلن عن مؤتمر لمناقشة قضايا الشرق في نفس التوقيت الذي دعت اليه اللجنة المكلفة من الحرية والتغيير لبحث قضية وبالقاعة العليا لهم مباشرة بقاعة الصداقة فأي هرج يقوم به هذا الرجل الذي فقد البوصلة تماماً بعد عودته من مهزلة الفلول بمصر وهو يعلم بأن لا تراجع عن (الاتفاق الاطاري) وكان الاجدر له ومن أجل إنسان الشرق البسيط في طاولة واحده مع الاجتماع القائم إن كان فعلاً يفكر في مصلحة الوطن لنخرج جميعنا من عنق الزجاجة التي وضعنا العسكر فيها.
مالم يفهمه (ترك) أن هذه الأساليب الكيزانية القديمة قد عفى عليها الزمان وهو يعلم بأن اجتماعه هذا لن يشارك فيه غير مجموعة محدودة من أهله وأصدقاءه والكيزان وأن مقررات هذا الاجتماع لن تراوح أبواب قاعة الصداقة، وأنه ليس باستطاعته جمع عشرة من اتباعه ليرقصوا ويهللوا ويدعو من بعد أنهم قد أغلقوا طريق الشرق فقد فعلها في السابق بدعم من العسكر اللذين يقفون اليوم مع المجموعة التي تقف ضد أفعاله العبثية.
على ترك اليوم اعتزال السياسة واللحاق برفيق دربه مولانا محمد عثمان الميرغني بقاهرة المعز وترك السياسة لجيل الثورة الجديد الذي دفع الارواح رخيصة من أجل القضية، وحواء الشرق قد أنجبت بحمد الله العديد من الفطاحلة اللذين يستطيعون قيادة تلك الرآية الى بر الأمان وانتزاع حقوق أهلهم دون أغراض ذاتية.
عصب اخر
ظهرت في الفترة الاخيرة بعض البوستات والاعمدة (المفبركة) بإسمي من الفلول وجدادهم الالكتروني ورغم ثقتي بفطنة القارئ السوداني الحصيف فإنني انوه الى عدم الإلتفات إليها ولن ارد حتى لا اعطي الجداد قيمة أكثر.
الثورة ستظل مستمرة .
والقصاص أمر حتمي.
ولا نامت أعين الأرزقية.
صحيفة الجريدة