أشرف عبدالعزيز يكتب: الاعلان قديم والاغراق محال!!
جداً أن تكون هذه هي النهاية للرافضين التوقيع على الإتفاق الإطاري لأن المعنيين بالتوقيع منهم على إدراك تام بأنه لا بد من التوقيع وإن طالت الورش سواء في القاهرة أو في الخرطوم .
ما جادت به قريحة الأستاذ بشرى الصائم القيادي بقوى الحرية والتغيير القوى الوطنية كشفت زيف إدعاء ما سمي بورشة القاهرة فالصائم قال إن الورشة لم تناقش الأزمة السياسية السودانية من بعيد أو قريب وإنما كان الغرض منها هو التنسيق بين الكتلة الديمقراطية وأخرى فلولية للخروج بإعلان موحد ، وهذا ما جعلهم ينسحبون من التوقيع على الورشة بحكم أنها (تحصيل حاصل).
ولولا الضغوط المصرية لما قامت الورشة في الأساس لأن صندل ومن خلفه عشر ونو الدائم وابونمو إصطفوا على مقربة من حميدتي وصرح صندل بأنهم إتفقوا على 95 % من القضايا الأساسية مع (قحت) المركزي ولولا أن فجأهم مناوي الذي كان متوعكاً يومها بالرفض لما لحق به جبريل ولا جعفر الميرغني والبقية.
كلفتة القاهرة كانت واضحة وتبدت من خلال توزيع اللجان والتعديلات التي أجريت على الوثيقة الدستورية ، وهذه التعديلات لاتحتاج لكشف أغوار لمعرفة صلة الأستاذ نبيل أديب الغاضب من المركزي بعد أن أعاد هيكلته وسمى وجدي صالح نيابة عنه رئيساً للجنة القانونية ، أراء نبيل حول الوثيقة الدستور معلومة ومنشورة والجميع يعرفها فقط أزالت الحرج عن المشاركين في الورشة فهم لم يذهبوا وفي جعبتهم إي (روشتات) للحل ، وكيف تكون لديهم أطروحات وكانوا قد ساندوا الانقلاب ولولا إتفاق جوبا لما وجدوا فرصة للحاق بالعملية السياسية.
والغريب أنهم ما زالوا يمنون المتحالفين معهم بإمكانية توقيعهم ولم يوقف أحلامهم ما حدث للرفيق عسكوري ..بل طفقوا يتحدثون عن اعلان سياسي جديد لا يوجد أي اعلان سياسي جديد هو قديم وقعت عليه كل القوى الموقعة على الإطاري وبعضها صمت لأن به بعض النقاط تمثل له تقاطعات فكرية ، وكانت قوى الاطاري نفسها ستُعرف لاحقاً بقوى الاعلان السياسي وما كشفه حميدتي عن وثيقة أخرى تم التوقيع عليها صحيح وهو يعني ذات الاعلان وهذا هو سر حديث صندل الذي أشار فيه إلى أنهم وافقوا على مقترح البرهان بنسبة 95 % والمقترح هو الاعلان السياسي نفسه.
أما البنسبة لأردول فهو غادر القاهرة إلى جنوب أفريقيا في رحلة عمل لكن يتسامع الناس أنه قطع شوطاً في الحوار مع عقار ليعود مجدداً إلى صفوف الحركة الشعبية وبهذا الإلتفاق قد يتمكن من إيجاد مقعد له والأمر بيد عقار هل سيوافق أم لا هذا ما ستكشفه الأيام القادمة؟.
التيجاني سيسي ما زال يقاتل للحاق باعتبار أنه موقع على سلام جوبا ولكن أبوقردة يقف له بالمرصاد خاصة بعد أن تم اقصاءه من ورشة القاهرة ، هكذا أسدل الستار ليفتح المسرح للفصل الأخير من الاتفاق الاطاري تحت عنوان (الإعلان السياسي).
صحيفة الجريدة