صفاء الفحل تكتب: نجمة إنجاز… الدم

منتهى المهزلة ففي الوقت الذي كان يحتضر فيه الطفل الشهيد (ياسين) بسبب عبوة بمبان يمنح قائد الانقلاب البرهان (بلا مناسبة) في ذات الوقت مدير الداخلية (المكلف منه) عنان وسام الإنجاز على السنوات (السوداء) التي عاشها الوطن خلال توليه لهذا المنصب حيث لم تشهد البلاد طوال عهدها مستوى من الانفلات الأمني سوى في عهد هذا (العنان) الذي ظهر فيه مصطلح تسعة طويلة وانعدم فيه الأمن والامان ومات فيه الشباب على ايدي القتلة والمرتزقة والمجرمين دون ان يتحدث حتى عن الجهات التي تقوم بهذه الأفعال الفظيعة وانتشرت فيه المخدرات بصورة غير مسبوقة واستشرت فيه المحسوبية والسرقة داخل اهم أجهزة حفظ الأمن بالبلاد.

ما هو الإنجاز الذي قدمه عنان حتي ينال عليه (وشاح) ناهيك عن نجمة لربما يقصد البرهان بهذا التكريم مكافأته على كبحة للاحتياجات واعاقة الشباب والثوار وسحق قواته لهم بصورة بشعة في الطرقات منذ أن كان قائدا للاحتياطي المركزي او انه يقصد (هدية) متواضعة لابن منطقته وقريبه ورفيق طفولته (قندتو) تمهيدا لاعادته مرة اخرى كوزير داخلية في الحكومة القادمة كأحلام واهية لن يستطيع تحقيقها

اما كان الاجدر بالبرهان ان يمنح أسر الشهداء اللذين فتحوا صدورهم للرصاص من اجل مستقبل زاهر لهذا الوطن هذه النجمة التي لا نحسبها ذات قيمة وهي تأتي في عهده (الزائل) تصحبه اللعنات لا الانجازات وان هذه النجمة التي منحها لعنان لن تكون وساما في صدره يكتبه له التاريخ والحال يغني عن السؤال.

البرهان الذي يسارع الخطى في هذه الفترة وقبل حدوث التغيير الكبير المنتظر لتثبيت أقدام بعض (سدنته) ويوزع شهادات الإنجاز عليهم (بلا سبب) لتحسين صورتهم وهذه الخطوة صارت كلعبة مكشوفة خلقت نوعا من الاستياء والصراعات داحل العديد من المرافق

يتجاهل كافة المسئولين اليوم الحال الذي وصلت اليه البلاد في سعيهم المحموم للعودة للمشهد السياسي ويسعي البرهان لإعادة مواليه لذات المناصب في سبيل وقوفهم خلفه للاستمرار في الحكم في سبيل ذلك يعمل على اعادة ذات الوجوه والشخوص الذين كانوا السبب في ايصالنا لهذه الحالة المزرية وكأنما حواء السودانية قد أصابها العقم.

هذا الوطن مليء بالشباب الوطنيين الحقيقيين من ذوي الخبرة والوطنية والذين حملوا اعناقهم على اكفهم في سبيل التغيير وهم مستقبل هذا الوطن الحقيقي وعلينا الاعتماد عليهم لصناعة المستقبل بدلا عن (مجموعة) اللذين مازالوا يتمسكون بالحكم والحياة رغم ان الزمان قد عفى عليهم.
والثورة ستظل مستمرة.
ولا مكان للراجفين.

صحيفة الجريدة

Exit mobile version