• زيارة الفريق الكباشي إلي جنوب كردفان .. والحشود غير المسبوقة في زمان الحرية والتغيير ، هذه الحشود التي خرجت بصورة عفوية يحدوها العشم لاستقبال ابنها الكباشي ، هذه الحشود العفوية أوغرت صدر وغيرة قيادات بارزة في شتات الثورة المصنوعة ..محزن حقاً أن يكون القيادي بحزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ ..
• إبراهيم الشيخ حاول التقليل من الصورة الزاهية لزيارة كباشي لجنوب كردفان .. ممايُؤسف له أن الشيخ بكل تجربته التي كنا نظن أنها ناضجة ، لجأ إلي عبارات هتافية وشتائمية لا تليق برجلٍ في موقعه ..
• كنت أظن أن إبراهيم الشيخ يعلم جيداً أن الفريق كباشي ظلّ لصيقاً بجنوب كردفان وأهلها ..فهو من جهة ابن البلد الأصيل الذي لم تغيره المواقع والرتب والنياشين العسكرية التي حازها الكباشي عن جدارة واستحقاق وليس لأنه كان من جوقة العساكر المقربين من البشير كما كتب إبراهيم الشيخ ساخراً ..
• يعلم إبراهيم الشيخ أن الفريق الكباشي أحد أكفأ الضباط الذين قدمتهم مؤسسة القوات المسلحة خلال الثلاثين عاماً الأخيرة ..ذات الثلاثين عام ذاتها شهدت ظهور رجال مال وأعمال كانوا من جوقة المطبلين للبشير والمسبحين بحمده .. وبسبب (دهنستهم ) وتملقهم القمئ حصلوا علي إمتيازات السيخ والأسمنت وكونوا ثرواتهم الطائلة .. ولأنهم بلا قيم ولا مبادئ تحوشهم من أفعال الجوقة ومواقفها الرمادية ، وقفوا بلا خجل يشتمون الإنقاذ وعساكر الإنقاذ..
• مفارقة مدهشة نجدها علي هامش متن حديث إبراهيم الشيخ عن زيارة كباشي لجنوب كردفان .. والمفارقة التي نعني هي أنه بينما تخرج القيادات العسكرية في مجلس السيادة إلي مخاطبة الجماهير والتجمعات في العاصمة والولايات ، في هذا التوقيت نجد قيادات الثورة المصنوعة تخشي المشاركة في المظاهرات وتجبن عن مخاطبة المسيرات الشبابية ..
• أليس غريباً أن يذهب حميدتي إلي مخاطبة أهله في دارفور ويصمت إبراهيم الشيخ…يذهب البرهان إلي مخاطبة أهله في نهر النيل عشرات المرات.. ويصمت إبراهيم الشيخ .. يذهب جبريل إبراهيم إلي نيالا والحصاحيصا وتخرج الحشود لاستقباله ويصمت إبراهيم الشيخ ..وعندما يذهب الكباشي إلي جنوب كردفان وتخرج الحشود لاستقباله يقف إبراهيم الشيخ ويضع يده في خصره ويتساءل : البخلي كباشي يمشي يخاطب الناس في الدلنج وكادوقلي شنو؟!
• ذهب العساكر إلي مخاطبة الحشود في الولايات وتم استقبالهم بمواكب وحشود غفيرة لأن هذه الجماهير لا تثق في قيادات شتات الثورة المصنوعة ..
• إبراهيم الشيخ وضع نفسه في موقف محرج بانتقاده غير الموضوعي لزيارة كباشي إلي جنوب كردفان ..نقول لإبراهيم الشيخ : مافي مشكلة ..الفرصة أمامك لتسجيل زيارة تاريخية إلي مضارب أهلك بولاية غرب كردفان .. والحق يُقال ..لإبراهيم الشيخ أيادي بيضاء علي أهله هناك .. ومع هذا سيكون الرجل أمام تحدي سياسي من العيار الثقيل ..أن يذهب إلي ولاية أهله برفقة قيادات من الحرية والتغيير للتبشير بالدولة والحكومة المدنية ..
• لن يستطيع إبراهيم الشيخ خوض مخاطرة مخاطبة ندوة في مدينة النهود معقل أهله وعشيرته لأنه ببساطة سيخرج تحت حماية عساكر الجيش والشرطة !!
• ولهذا علي إبراهيم الشيخ أن يلزم الصمت ويستمتع بمتابعة أصداء زيارة الكباشي إلي جنوب كردفان !!
عبد الماجد عبد الحميد