كفاكم كفاكم ثم كفاكم ظلما للمغترب وكان الأجدى بحث مشكلاته والتصدى لها وإستثمار أمواله التى يعود بها لخدمة الوطن والمواطن .. كثير من الذين يضعهم الله على رأس الخلق يفقد رأسه ويتبع أفكارا عميقه وإلا لماذا هذه النظره الحقوده بغير مبرر لإنسان ترك وطنه ليؤمن ضروريات الحياة لأسرته وأهله لكن ماذا أستفاد من كل هذا ؟
إستفاد الإستبداد وظلم الإنسان لأخيه الإنسان .. فلماذا هذا الظلم الذى وضعه المسؤولين من غير خجل ولا حتى خوف من رب شديد العقاب ! ففى الوقت الذى كنا نطالب فيه الجهات المعنية من النظر لحالة المغترب وما يعانيه تقوم وزارة المالية بمضاعفة رسوم المعاملات من ( 110) إلى ( 220 ريال سعودى) ولم يقف الأمر عند هذا القرار بل أضافوا له قرار آخر وزيادة يشيب لهولها الولدان فى إستخراج الجواز حيث بلغ سعره ( 890 ريالا) وقد كتبنا من قبل وطالبناهم بالنظر والتقصى فى هذا الظلم لكن لازال محلك سر !!!
حسبنا الله ونعم الوكيل رددها المغتربون على تلك الزيادات والتى فرضتها وزارة المالية وصادق عليها وزارة الخارجية وجهاز المغتربين فى الوقت الذى كنا ننادى بتخفيض رسوم المعاملات فكان الجزاء كما تشاهدون .. وإليكم هذه النقاط الذى أستطاع ذهنى المشتت أن يحصرها بسبب الإجهاد والتفكير .. فهل مثل هذا الأسلوب المعوج والذى لا يستند على منطق يجدى مع أناس ليس همهم سوى وضع القرارات غير مسؤولة على المغترب والتى تذبح من الوريد إلى الوريد .
وإفتراضا إذا أرتضينا بتلك الزيادات فاقدة اللون والطعم ماهو العائد لمغترب قضى أكثر من خمسون عاما ولا يملك قطعة أرض ولا مصدر يحمية من نوائب الزمان عند عودته النهائية؟ وماهى نظرة الدولة لمواطن لا تصرف عليه بل يصرف على الدولة دون مقابل ؟ المغترب إذا عاد للوطن فهل يجد وظيفته محفوظة حتى ينخرط فى ركب المواطن ويخدم كما تريد له الدولة فيفيد ويستفيد .. فبدلا من زيادة الأعباء على كاهل المغترب عليهم أن ينظروا إلى تلك الدول التى أنعم الله عليها بحسن تدابير أموال أبنائها المغتربين والتى فتحت لابنائها كل القنوات لإستثمار أموالهم التى يعودون بها أو يرسلونها لاهليهم وتضع لهم المشروعات المدروسة لإستيعاب ذلك المعين الوافر من عملاتهم الصعبة .. وأيضا لا تألوا جهدا لدحض كل إفتراء أو سمعة سيئة عن مواطنيها المغتربين وبكل القوة أحيانا وبكل الصدق دائما تتحرى الجهات المختصة عن ذلك المواطن إن كان مظلوما دفعت عنه الظلم وإن كان ظالما ساعدت فى تقوىمه وإن كان يسبب أثارا سيئة لسمعة مواطنيها حرمته من السفر مرة ثانية خارج البلاد .. فأين السودان من كل ذلك .
تناولت هذا الموضوع من قبل وظننت بأنه سيجد الأذن الصاغية من المسؤولين للأسف لم ينجح احد وها انا اعيده مرة أخرى لاهميته القصوى وليكون عنوانا بارزا لكل المسؤولين وكلنا نعلم بأن الله سبحانه وتعالى كرم الانسان بنى البشر وحملهم فى البر والبحر وحملت الأمة الإسلامية خير أمة اخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ثم تتواصى بالحق ليذهب الباطل .. لكننا اليوم أصبحنا نعيش حياة طغى عليها الباطل فيها على الحق حتى أصبح الحق ضعيفا.. لأننا تعودنا وتعودت ألستنا وأقلامنا من قول كلمة أخطأت لمن أخطأ .. لكن هيهات لأن أقلامنا لا ولن تكن مأجورة بإذن الله ولن نصفق للباطل ابدا بل ستكون كلمة الحق هى شعارنا بإذن الله.
وأخيرا ومن هذا المنبر ليعلم الجميع انا لا ألوم القنصلية بقدر ما ألوم الجهات الظالمة والتى وضعت هذا القرار المجحف .. وليتهم يعلمون بأن دعوة المظلوم مستجابة عند الله وأنه شديد العقاب .. وكفى .
صحيفة الانتباهة