حميدتي: (أنا لا بعرف مجلس سيادي ولا بعرف مجلس عسكري أنا بعرف التغيير بس)

أكد نائب رئيس مجلس السيادة، قائد الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان حميدتي أن الاتفاق الإطاري هو المخرج الوحيد من أزمة البلاد، وجدد التزامه بتطبيقه، كونه أنه عهد قطعه مع آخرين. وقال حميدتي: (الكلام البنططوا فوقه ده، نحن اتفقنا ومضينا عليه “إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً”… “وَأَوفُوا۟ بِٱلۡعَهدِ” لأنه غير لسانا ده ما عندنا حاجة.. لقد فقدنا مصداقيتنا بعد التغيير.. والله أنا في وادي والناس كلها في وادي.. أنا لا بعرف مجلس سيادي ولا بعرف مجلس عسكري، أنا بعرف التغيير بس، تغيير السودان ينهض بس).
ودعا خلال مُخاطبته، قيادات ورموز منطقة شمال بحري، أمس، إلى ضرورة التمسك بوحدة السودان، والمحافظة عليه من التشظي والتمزق، والالتزام بالعهود والمواثيق، من خلال تنفيذ الاتفاق الإطاري، الذي تواثق على كتابته نفر كبير ومن ثم النظر إلى نتائجه، داعياً الموقعين عليه بعدم نقض عهودهم، وأضاف قائلاً “نحن متمسكون به ولسنا منافقين”، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق وجد دعماً إقليمياً ودولياً، وبالأخص دول الخليج، وأوضح حميدتي أن أطراف الاتفاق الإطاري كانوا محددين، وأنه لم يشارك في تحديدهم ووجدهم جاهزين، وأشار إلى وجود وثيقة أخرى في الأدراج لم يتم الإعلان عنها، جرى توقيعها ممن وصفهم بأنهم يريدون التملص من الاتفاق، مبيناً أنه كان ضمن الموقعين على الوثيقة، ولفت إلى أنه كان متواجداً بولاية غرب دارفور، حينما تم الترتيب لأطراف وبرنامج الاتفاق الإطاري، مشيراً إلى أنه اشترط على الذين رتبوا للاتفاق عدم التراجع، وأضاف: (لقيت الموضوع جاهز حتى أطراف الاتفاق وجدتهم مكتوبين وجاهزين وقلت لهم مابتنطوا، قالوا قدام، قلت لهم قدام ولليوم وبكرة قدام بس لن نتراجع عن الاتفاق الإطاري). وزاد: (الكلام البنططوا فيهو دا وقعنا عليه جميعاً).

وقال حميدتي، إنّ البلد لن تستقر باستمرار الوضع الراهن، وأضاف: (نحن لـ13 شهراً لم نستطع تشكيل حكومة). ومضى في القول: (الناس البقولوا أطراف الاتفاق الإطاري بسيطين هم الذين كتبوا الاتفاق)، وأشار إلى أن تغيير 25 أكتوبر كان هناك اتفاق بتوسعة المشاركة، لكن الأمر تبدّل منذ إعلان البيان، ولفت إلى أنه منذ إعلان البيان كل شخص ذهب في اتجاه مختلف، لافتاً إلى أن المَخرَج يتمثل في الاتفاق الإطاري، متحسراً على الوضع الراهن الذي عجزت فيه الدولة عن دفع المرتبات حتى الآن.

ودعا حميدتي، إلى الإسراع في تشكيل الحكومة، من أجل المضي قُدُماً في إصلاح الوضع الاقتصادي، الذي تمر به البلاد، ودعم المشاريع الزراعية، لجهة أنها ترفد الاقتصاد القومي، وتخفف الأعباء المعيشية عن المواطنين.
كما أكد على ضرورة إيجاد مشاريع تنموية لاستيعاب الشباب، لأنهم مستقبل البلاد.
وتعهّد سيادته بدعم الريف بالخدمات الأساسية، ودعم المساجد والخلاوي، داعياً مواطني شمال بحري إلى التمسك بالاتفاق الإطاري.

صحيفة السوداني

Exit mobile version