هاجر سليمان تكتب: سلامات يا وزير الداخلية ووالي الخرطوم

احتفائية المجلس الاعلى لاسناد شرطة شرق النيل رفل في ثوبه الزاهي صبيحة السبت وتلاحمت جموع شرق النيل وخرج الاحتفال في ابهى صوره وارتدت المحلية الحلل وعلا جبينها تاج من الحماس، التف حول مجلسها الاعلى كوكبة زاهية من حشود المواطنين ورجالات الطرق الصوفية وحيرانهم الاصفياء وهم يحملون ليحانهم ليرسموا اروع لوحة، ثم ان كوكبة من رجالات العلم والعلماء وكبار المسئولين والقادة ترأسهم وزير الداخلية الفريق اول عنان حامد ووالي الخرطوم احمد عثمان ومدير شرطة الولاية الفريق ابراهيم شمين واركان حربهم الميامين ومبادرة (١٠٠٠) يوم لمكافحة المخدرات وكل اطياف المجتمع ورجالات الاعمال والمعلمين والتلاميذ وقادة الشرطة ضباط وضباط صف وجنود وتلاحم الجمعان مدنيين وعسكر ورفعوا شعارا واحدا هو (لا للمخدرات .. نعم للحياة) .
الجميع التف حول المجلس الاعلى لاسناد شرطة شرق النيل في اول ايامه التي خصصها لتدشين الحملة الكبرى لمكافحة المخدرات وطالب الوالي احمد عثمان بان تعمم التجربة على جميع المحليات وان تحذو كل المحليات حذو المجلس الاعلى لاسناد شرطة شرق النيل وان يسارعوا في تشكيل لجان مماثلة تدعم الشرطة في برامجها وتعينها على انفاذ خططها الرامية لتأمين المواطنين .
ان احتفالية شرق النيل تعتبر باكورة انتاج مجلسها الاسنادي وستتوالى برامج المجلس لتدعم خطط المحلية الرامية لتحقيق شعار الامن مسئولية الجميع .
مع الاخذ في الاعتبار ان مشاركة وزير الداخلية ووالي الخرطوم تشكل سندا قويا للمجلس وشرطة المحلية وبرامجها، ومشاركتهم في الفعالية تعتبر بمثابة ضوء اخضر للمضي قدما في انفاذ المزيد من البرامج التوعوية والاسنادية وانزال برامج الشرطة الى ارض الواقع ومساعدة الشرطة في جعل المواطنين يلتفون حولها .
ما ذهب اليه وزير الداخلية في حديثه من ضرورة حصر وتسجيل مراكز التأهيل وعلاج الادمان ووضع ضوابط لها وقوانين تحكم عملها امر هام جدا وضروري ويصب في مصلحة المواطن خاصة ان المراكز العاملة في المجال تعتبر مراكز بسيطة وتقدم الخدمات باسعار متفاوتة ومن الصعب لاي مريض او متعاطي ارتيادها الا فئات محددة من الطبقات الثرية التي تستطيع ان تدفع كلفة تلك المراكز لذلك من الضروري انشاء مراكز حكومية لعلاج الادمان بسعات كبيرة تستوعب كل المتعاطين في ظل التنامى المطرد في اعدادهم .
ان مسألة خفض الطلب بالتوعية امر هام يتطلب تكاتف المجتمع ابتداء من الاسرة والمدرسة والشارع مع ضرورة ان تفرد الدولة مساحات لحل مشاكل الشباب وتوفير فرص العمل وانشاء مراكز للشباب واعادة الليالي والمنتديات الشعرية والليالي الثقافية والعودة الى المسابقات والبرامج المجتمعية التي تسهم في التنفيس عن الشباب مع ضرورة ايجاد وسائل الترفيه وخفض كلفتها لتمكين الجميع من ارتيادها .
من الطرائف ان المجلس الاعلى لاسناد شرق النيل اختار ميدان دار السلام المغاربة لاقامة برنامج الاحتفال لتوعية الشباب ومرتادي الميدان ومنعهم من تعاطي المخدرات، باعتبار ان الميدان يعد احدى بؤر تواجد الشباب خاصة في الفترات المسائية .
كسرة ..
في غمرة ذلك البرنامج الضخم توقعت ان يمد السيد وزير الداخلية ووالي الخرطوم اياديهم بيضاء لدعم الشرطة بمحلية شرق النيل نسبة لجهدها الكبير وانجازاتها المقدرة ولكن خاب ظني وظن الجنود والسيد الوزير والسيد الوالي شربوا الجماعة شاى بلا سكر واتخارجوا أجي يا سيد الرصة والمنصة !! والله ماها المحرية فيكم !! كشكشو جيوبكم شوية وفرحوا العساكر المساكين ديل.

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version