أنا وأنت وغيرى فى حيرة نتساءل مانهاية هذه التحديات المستعمرة بالخوف والقلق والأوجاع .. مانهاية هذه المأساة مأساة التعليم المنخور بالهموم والمعاناة .. ما مصير أبنائنا الطلاب فى زمن سقطت فيه كلمة ( طالب) فى قواميس الرحمة والإحساس .. أشياء كثيرة تعذبنا كأباء وأولياء أمور .. نراها ونحسها ونعيشها ولا نملك حيالها إلا عقلا مشتعلا بالأفكار وبضع كلمات مغسولة بالألم والمعاناة .
ويستمر الألم الذى ينهش فى العظام كالسوس عندما تسمع مسؤولا ينوه بضعف الإمكانات والقدرات وعدم توفير الكتب والكراسات والبيئة لتوفير التعليم ويزداد الأمر سوءا حينما قال أحد المعلمين بأن أسباب عدم إستقرار المعلمين هو تدنى الرواتب وتأخيرها عن الصرف ؟؟ وأستمر المسؤول فى حديثه منوها بأن تدنى اللغة العربية سببها عدم تدريب المعلمين للمنهج الجديد .. عجبى .. وعندما سئل عن تلك الأتاوات والرسوم الباهظة والتى تفرض على الطلاب .. رد قائلا بأن صوته (بح) فى هذا الموضوع وهو ضد تلك الرسوم التى تؤخذ من الطلاب لأن الدستور ينص على (مجانية التعليم) فمن المسؤول إذن ؟ سؤال نتركه لا صحاب الشأن للرد عليه وبوضوح .
ايضا هنالك مأساة أكثر ضررا من مجانية التعليم ألا وهى تلك المدارس المتهالكة والتى تتواجد فى بعض المحليات .. شئ مزر ومخجل حينما ترى مدارس دون أسوار مما يجعل طالبات تلك المدارس عرضه للناظرين وحال تلك المدارس يغنى عن السؤال ؟ والسؤال والذى أتمنى أن أجد له إجابة .. معتمد المحليات ليست لديه ميزانية تكفى لإصلاح هذه المتطلبات أم هناك شئ من حتى ؟ وكيف تتم محاسبة المقصرين فى هذا الأمر ؟ وطالباتنا عرضه مكشوفه أمام أنظار الجميع .
ومن هذا المنبر لابد أن نعترف بأن هناك قصورا واضحا من جانب المسؤولين تجاه التعليم مدارس متهالكة لا تصلح أن تكون ( زريبة) غنم حمامات وجدران جار عليها الزمن ومناظر تجعل الإنسان يتقيأ من الحالة التى عليها .. وكل هذا ومسؤولونا نيام على وسادة من حرير وأبناؤهم يدرسون فى أحسن المدارس والجامعات .. وكفى .
صحيفة الانتباهة