مروة الدولية يا طلاب جامعة القرآن الكريم؟ مروة الدولية تتمايل على شعار جامعة القرآن الكريم؟
أي جهل وأي سفه يمارسه خريجو جامعة القرآن الكريم.
فلتحتفلوا بتخريجكم.
ولتفتحلوا على حركات مروة الدولية.
لا أحد يجبر الحيوان أن يكون إنسانا.
لا أحد يجبر عديم الذوق أن يكون صاحب ذوق.
افعلوا ما شئتم يا خريجي جامعة القرآن الكريم. لكن فليكن سخفكم هذا بعيدا عن شعار جامعة القرآن الكريم.
فليكن سخفكم هذا بدون ذكر اسم جامعة القرآن الكريم.
ليس لأن هذه الجامعة لها ضوابط وأسس تقوم عليها لا علاقة لمروة الدولية بها.
بل لتثبتوا لأنفسكم ولأهاليكم وللجامعات السودانية وللمجتمع السوداني بأنكم فعلا تخرجتم من جامعة القرآن الكريم.
أما بمجرد جلوسكم بمجرد موافقتكم على إحياء حفل تخرجكم بمروة الدولية، فهذا يعني مباشرة سقوط تخرجكم من هذه الجامعة.
وهذه المروة الدولية ألم تجد حرجا في إحياء هذا التخريج؟
قيل لأحد الفنانات اللائي قدمن للسعودية إثر الفعاليات التي يقيمها (تركي آل الشيخ ).
قيل لهذه الفنانة التي تشبه مروة الدولية أن تحيي حفلا بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هكذا قالت لها اللجنة السعودية المنظمة.
فردت هذه الفنانة بعفويتها وبساطتها بأنها استحالة أن تمارس غناءها هذا في مدينة رسول الله صلى اللله عليه وسلم.
وأردفت بالقول أي نعم أنا جئت لأغني في المملكة بمدينة الرياض بمدينة الدمام بأبها أما مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستحالة أن أغني بها.
لذلك كان على إدارة جامعة القرآن الكريم أن تخاطب مروة الدولية وتمنعها من إحياء حفل يحمل شعارها، فلعل وعسى أن تكون مروة الدولية مثل تلك الفنانة التي شاركت في مواسم السعودية .
لا ينبغي لجامعة القرآن الكريم أن تخاطب الطلاب الذين أرادوا أن يتخرجوا من جامعة القرآن الكريم على أنغام مروة الدولية.
فهؤلاء الطلاب يترددون على حرم جامعة القرآن الكريم مجيئا وذهابا لمدة أربع سنوات ولم يدركوا خلال دراستهم هذه كلها قيمة شعار الجامعة، فهؤلاء الطلاب هذه صفتهم لا يستحقون الحديث معهم.
ينبغي أن تتحدث إدارة الجامعة مع مروة الدولية، فلربما تستوعب شعار ورسالة هذه الجامعة.
على أن تقوم الجامعة بفصل هؤلاء الطلاب ونزع أساميهم من سجل طلاب جامعة القرآن الكريم، فهم ليسوا فقط أساؤوا للجامعة بل كذلك لا يملكون ذرة من الأدب والذوق.
يقال عن الكفار.
الكفار أنهم لا يقدمون لضيوفهم المسلمين على مائدة طعامهم طبقا من الخنزير ليس بسبب أن اعتقادهم مثل اعتقاد المسلمين بأن أكل لحم الخنزير لا يجوز بل هم يعتبرونه من أشهى الأكلات.
لكن يحجبون طبق الخنزير من مائدة طعام المسلمين من أجل فقط احتراما لمعتقدهم.
من باب الذوق والتهذيب فقط لا يعرضون أنفسهم لهذا الموقف المحرج.
لا عليك يا جامعة القرآن الكريم استمري في دعوتك.
استمري في تخريج دفعات طلابية تساهم في استيعاب ونشر رسالتك ولا تلتفتي إلى هذه الذلات وهذه الفيروسات.
فقد تنكر العين ضوء الشمس من رمد.
وينكر الفم طعم الماء من سقم.
صحيفة الانتباهة