قال مدير العمليات بالبنك الدولي، أكسل فان، إن البنك خفض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي إلى مستويات هي الأدنى منذ 3 عقود عند 1.7 بالمئة، باستثناء ركود عام 2020 وعام 2009.
ويرى، على هامش منتدى دافوس 2023، أن ثمة ثلاثة أقطاب رئيسة للنمو في العالم وهي الولايات المتحدة ومنطقة اليورو والصين.
“بالنسبة لصين، وبسبب وباء كورونا، فقد انكمش الاقتصاد إلى حد كبير لا أقصد ذلك بمعنى سلبي ولكن بالنظر إلى المعايير الصينية، فقد كان النمو منخفضا. والآن بعد انتهاء الإغلاقات ورفع القيود المرتبطة بكورونا، نرى أن هناك إمكانات صعودا إلا أن النمو ما زال أقل من معدل النمو طويل المدى الصيني” بحسب تعبيره.
وفيما يخص منطقة اليورو، أوضح أن معدلات النمو ستكون ثابتة هناك، في حين سيبلغ معدل النمو 0.5 بالمئة في الولايات المتحدة.
وبالحديث عن معدلات التضخم المرتفعة، قال “لقد عشنا فترة نحو 40 عاما كانت فيها نسبة التضخم منخفضة نسبيا وفجأة ارتفع التضخم بسبب عوامل مختلفة وعلى نحو سريع نوعا ما نهاية عام 2021 وبداية 2022 وهذا ما تطلب تدخلا من المصارف المركزية”.
هبوط سلس
وأوضح أن قرارات البنوك المركزية حول العالم لكبح التضخم كانت صعبة ولكن ضرورية، إذ تعمل على إدارة التضخم وخفضه، وبالوقت نفسه تأمين “هبوط سلس” لتفادي الركود.
وعن التغير المناخي، شدد مدير العمليات بالبنك الدولي، أكسل فان على أهمية هذا الملف، وتجاهله قد يؤدي إلى وقوع 130 مليون شخص آخرين في الفقر.
وقال إن “مهمة البنك الدولي لم تتغير لا اليوم ولا في الأمس، هي مهمة واضحة جدا تُعنى بخفض الفقر وتأمين الازدهار المشترك إضافة إلى تحقيق هذين الهدفين بطريقة مستدامة، هذه الأهداف لم تتغير ونركز اليوم أكثر من أي وقت مضى على مسألة الفقر، وقد شددنا على قلقنا، إذ رغم أننا نشهد اتجاهات إيجابية بالنسبة للفقر المدقع حيث إنها كانت على انخفاض على مر العقدين الماضيين، فإننا مع كوفيد19، شهدنا عكس ها الاتجاه وهو ما يقلقنا بشدة وإن هدف خفض الفقر المدقع ليبلغ 3 بالمئة بحلول 2030 لن يتحقق” .
كما دعا إلى ضرورة التضامن مع الدول النامية لا سيما مع الدول الأكثر فقرا لمكافحة الفقر بالتوازي مع مكافحة التحديات العالمية الأخرى وهذه التحديات تكمن، في الوقت الراهن وبشكل خاص في المناخ.
صحيفة التغيير