الجعجعة والضجيج بلا طحين امر غير مجد وظهور والي الخرطوم احمد عثمان في وكالات الانباء اصبح مملا لان انجازاته قليلة بل غير مرئية الرجل يتحدث عن صيانة الطرق وعند سلوك اول طريق بالخرطوم يفتضح امره والمغالطنا يمشي بشارع المك نمر وينزل بالبلدية ويجي بالسيد عبدالرحمن حتى الاستاد، والحقيقة ان انتشار الحفر وانفجار خطوط الصرف الصحي وتراكم النفايات تفضح ادعاءات الوالي بجديته في الاصلاح وتثبت الى اي مدى يهتم الرجل بالظهور عبر الوسائط دون نتيجة .
سبق وان تحدثنا عن بنات وفتيات دار المايقوما وكيف انهن يعانين في كل شيء حتى في الاقامة وكيف ان الوالي وجه بالابقاء على الفتيان الذكور في دار دون ان يوجه بنقلهم ، ولم يمض على حديثنا يوم حتى انتشرت صور الوالي وهو يلتقى صبيان هذه الشريحة في بري ويحدثهم عن خطورة المخدرات، حديثك لن يثني احدا ولن يكون عاصما لاحد منهم وينبغي عليك ايها الوالي ان لا تكثر من الكلام وان تجعل الفعل هو ديدنك فالكلام الكثير لن يكون في صالحك والمختصر المفيد هو ان تقدم مشاريع وتسهيلات لهؤلاء الشباب وتقضي على البطالة ان كنت حقا مهتما لامر هذه الشريحة .
عليك سيدي الوالي ان توجه مباشرة بترحيل الصبيان الى دار طيبة او دار الحماية ببحري او تنشئ دارا بالخرطوم تبعد كثيرا عن دار البنات وذلك حتى تتجنب ما قد ينجم من مضار اجتماعية نخشى حدوثها في اي لحظة، نأمل ان يكون السيد الوالي مدركا لما نقول حتى يعلم تماما مانقصد ثم انه من المفترض ان تدخل توجيهاتك حيز التنفيذ فقد تابعنا الكثير من التوجيهات التي اصدرتها ولم تنفذ حتى الآن .
الوضع الصحي من حيث النفايات وخدمات الصرف الصحي بالعاصمة كارثي وينذر بتدهور بيئي وصحي وينتشر الذباب والبعوض بكثرة وتتكاثر اليرقات في المياه الراكدة والنفايات المنتشرة في كل مكان .
المؤسف ان كل المسئولين اصبحت تعليماتهم غير نافذة وغير ملزمة وهذا يعود لضعف فيهم والا فكيف يفسر ذلك ؟! .
ان مسألة تسعة طويلة وعصابات النهب والسيولة الامنية التي تشهدها العاصمة هي في الاساس سببها القرار السياسي والشرطة لن تستطيع حسمها مالم تكرب الحكومة ( قاشها وتصدر قرارات سياسية نافذة لاستتباب الامن، ان الامن ليس مسألة اجتهاد شرطة وانما هو مسألة قرار سياسي ويبدو لي ان هنالك جهات مستفيدة من هذه السيولة الامنية ولديها اجندة لن تتحقق الا عبر تلك السيولة واولى تلك الجهات السفير غوديفري ورفاقه البائسون الفاشلون امثال فولكر وعملاء السفارات الذين يصطادون الدرر من الماء العكر .
السيد والي الخرطوم بدلا عن الصولات والجولات دون جدوى والقرارات والتوجيهات الضائعة وسط الزحام نطالبك بحسم الفوضى بقرار سياسي يحيل جميع الاجانب الى معسكرات اللاجئين وقرار واضح في التنظيم وقرار بتفعيل الاوامر الولائية المتعلقة بالمخالفات في الاسواق والاعتداءات على الطرق العامة واصدار لوائح عزل واحالات لكل مسئول عن جهة تتبع لك ولاتقوم بدورها ، اما مسألة الظهور اليومي في الاعلام والتبشير بمشاريع وخدمات لاتطبق على ارض الواقع لايعدو كونه حديثا للاستهلاك ولايعنينا ونأمل فقط ان تتضاعف جهودكم من خلال إظهار جديتكم في التنفيذ وليس الحديث .
صحيفة الانتباهة