طبيب بريطاني اقسم بأنه لم يسبق له في حياته ان قرأ الآية “كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ..” الا وخطر على باله السودانيون ..!
السوداني و قافته في اعين الآخرين
عشت خارج السودان لما يقارب العشر سنوات ، تعاملت فيها مع مختلف الاجناس من افارقة و عرب و اروبيين و آسيويين وقد لاحظت ان اغلب الذين سبق لهم التعامل مع سودانيين لا يستطيعون التفريق بينهم سواء من ناحية السحنة او السمات الشخصية و هذه نقطة مهمة ضد التيارات التي ترّوج لتقسيم الناس في السودان علي اساس عرقي و جهوي و ثقافي ، كما لاحظت ان الانطباع العام عن السودانيين ايجابي الي ان يثبت العكس ، و ان الانطباع العام عن الثقافة السودانية العمومية انها تميل الي النزاهة و التواضع و البساطة و الوفاء و مساعدة الاخرين ، الا ان اكثر ما لا استطيع نسيانه هو الرأي الذي صارحني به طبيب صديق عراقي بريطاني في لحظة صفاء حين اقسم بأنه لم يسبق له في حياته ان قرأ الآية “كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ..” الا و خطر على باله السودانيون ..!
عندما اتأمل في هذه الخواطر ازداد يقيناً بأن آفة هذه الأمة في قياداتها الرسمية و الشعبية و لكنني ازداد في نفس الوقت ايماناً بوطني و بأهلي و بأن هذا الليل لابد له من آخر .. و ان تطاول..
محمد حسن فرج الله