والي الخرطوم المكلف احمد عثمان قام بزيارة لدار المايقوما قبل ايام ووقف على دار الفتيات او مايعرف بدار المستقبل للفتيات وكذلك دار الفتيان وفوجئنا بالسيد الوالي المكلف بعد ان وقف بنفسه على الدار يقرر بان يترك الشباب في دارهم الى حين العمل على ايجاد مشاريع لهم، وهذا القرار يتنافى تماماً مع قرارات وزارة الرعاية الاجتماعية بل ويهزم قراراتها تماماً لانه سبق وان قررت وزارة الرعاية الاجتماعية ان ترحل الشباب الى دار طيبة او دار حماية الاطفال ببحري وذلك حتى تتمكن من توسعة البيت للفتيات وهذا هو القرار الصائب ولكن قرار والي الخرطوم يفتقر للحنكة والمهنية ولم يستند الى العلمية ولم يراع المصلحة العامة وباختصار قراره يمثل خطأ فادحا في حق الفتيات وسنشرح ذلك .
الوالي ابقى على الشباب وعددهم (11) شابا في طور المراهقة هؤلاء الشباب يمكثون في دار سعتها نحو عشر غرف ويفصل بينهم وبين دار الفتيات حائط لايمكن ان يمنع من حدوث اي حالات ازعاج للفتيات ومؤخراً بعد ان اعلنت الفتيات عن غضبهن تم عمل سلك شائك على الحائط لحفظ كينونة الفتيات، مع العلم بان عدد الفتيات (32) فتاة بينهن ذوات احتياجات خاصة ومعاقات حركياً وبينهن كفيفة ايضاً هؤلاء الفتيات جميعهن يقمن فى دار مكونة من ثلاث غرف وصالة فهل يعقل ياوالي الخرطوم ان تمنح دارا من عشر غرف لاحد عشر شابا وتترك اثنتين وثلاثين فتاة داخل ثلاث غرف ؟ اين العدل في ذلك ؟ اليست تلك فضيحة يجب ان تعاقب انت والدولة عليها ؟ اين حقوق هؤلاء الفتيات ؟ وخاصة ذوات الاحتياجات الخاصة اللائي هن بحاجة ماسة لتكييف اوضاعهن مع ظروفهن الخاصة ام انكم تمارسون المقولة البغيضة التي تقول (جلدا ما جلدك جر فيهو الشوك)، هؤلاء الفتيات لو قدر لهن ان يخترن ظروفهن لاخترن ظروفاً افضل من التي قادتهن للبقاء تحت رحمة دولة لاترحم شعبها .
الولاية لديها من البيوتات والاراضي الحكومية ما يكفي لاقامة الف دار لهؤلاء الايتام وفاقدي السند فبالله عليكم لماذا تصرون على مضايقة الصبيات الى ذلك الحد ؟
من المفترض ان يصدر قرار بترحيل الشباب طالما انهم اكملوا الثمانية عشر عاماً الى دار منفصل تماماً بعيد بما فيه الكفاية عن دار الفتيات حفاظاً عليهن وان يتم ترحيلهم فوراً خلال هذا الاسبوع او الاسبوع القادم الى دار طيبة بغرض تأهيلهم الى حين ايجاد مشاريع مناسبة لهم تعينهم على الحياة وان يهدم الحائط وان تخصص غرف لذوات الاحتياجات الخاصة بدلاً عن ذلك الضيق وان لايتجاوز عدد الفتيات داخل الغرف الفتاتين مهما حدث وذلك لان الفتيات بطبعهن لديهن احتياجات خاصة يجب ان تراعى .
لن نترك قرارك يمر بصمت ياوالي الخرطوم وانت تهضم حقوق شريحة هامة فحتى شباب الدار هم في الاولوية بالنسبة لنا وعليك ان تسلمهم احد الدور التابعة للحكومة المنتشرة بوسط الخرطوم والتي هي الآن فارغة وخالية تماماً ان كنت تريد مساعدتهم حقاً وان تعطيهم الاولوية في حق الحصول على العمل ومساعدتهم وتأهيهلم ومنحهم حق الرعاية وحق التعليم وكل الحقوق ، مع الاخذ في الاعتبار افراغ الدار والتوسعة للفتيات والا فنحن قادرون على تصعيد القضية لكل السودان وسنروي في حلقات قادمة ماتعاني منه فتيات الدار ولماذا لجأن اليهن والكثير في جعبتنا سنطرحه للقارئ ليعلم ما يدور في دهاليز الدولة .
صحيفة الانتباهة