اتهم المتحدث الرسمي باسم العملية السياسية بين القوى المدنية والعسكريين، خالد عمر يوسف، جهاتٍ داخلية وخارجية بمحاولة تخريب مسار العملية السياسية في السودان، وعرقلة التحول الديمقراطي. وقال خالد عمر يوسف في مقابلة مع (تلفزيون السودان القومي)، مساء أمس، إن نقاش القضايا الخمس في المؤتمر الجاري في الوقت الراهن لن يتجاوز عدة أسابيع لعبور هذه التحديات لاسترداد التحول المدني وتكوين حكومة مدنية.
وتوقع خالد عمر يوسف تشكيل الحكومة المدنية عقب تجاوز القضايا الرئيسية، وقال إن الجميع ينتظرون الحكومة المدنية، وأضاف: “نحن من الشعب وإلى الشعب ننتظر الحكومة المدنية، وكل ما يمس المواطن نحن أيضًا نمر به، والفلس الضارب الشعب ضاربنا كلنا”.
ورأى خالد عمر يوسف أن هناك تحديات تواجه الاتفاق الإطاري، أبرزها قضية الإصلاح الأمني والعسكري، وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو، والعدالة الانتقالية، إلى جانب قضية شرق السودان. وتابع: “الحكومة المدنية ستكون كفاءات وطنية دون محاصصات حزبية”.
وحول رافضي الاتفاق علق يوسف بالقول: “لا يمكن إجماع الناس على موقف واحد، ولن نألوا جهداً في إقناع الرافضين، لكن عموماً نحن نعتقد أن الأهداف موحدة، نحن مع التغيير المتدرج وبعض القوى مع التغيير بضربة واحدة”.
وحذر خالد عمر يوسف من أن تشكيك القوى المدنية في الاتفاق الإطاري والعملية السياسية سيرتد سلباً على الانتقال برمته، وقال إن ضمانات تنفيذ الاتفاق هي الإجراءات التي تتخذها الأطراف نفسها.
وتعليقًا على موقف لجان المقاومة، قال إن الاختلاف بينهم “تقديرات”، لأن “لجان المقاومة تعتقد أن الاتفاق لا يحقق جميع المطالب، ونحن نعتقد أنه استجاب” ــ بحسب تعبيره.
صحيفة السوداني